تقارير وتحليلات

هل تفوقت الدول ذات “السلطة المركزية ” على الغرب الديمقراطي في قضية مواجهة كورونا ؟

كتب سيرغي غوريانوف  في “فزغلياد”، عن تفوق البلدان “الاستبدادية” على الغرب “الديمقراطي”، في القدرة على مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وجاء في المقال: كتب رئيس “معهد أبحاث الشرق الأوسط”، يفغيني ساتانوفسكي، في “تيليغرام”، ما يلي: “تبين أن فيروس كورونا بمثابة اختبار جيد، وإن كان غير متوقع، لتماسك البلدان التي انتشر فيها، بمؤسساتها الحكومية وأنظمتها العامة”.

وأشار إلى أن البلدان ذات الانضباط السكاني الصارم والسلطة المركزية، في آسيا والمحيط الهادئ على وجه الخصوص، تُفلح أكثر من جميع الآخرين (في ضبط الوباء)، على الرغم من أنه بدأ لديها بالذات. فالدول الصغيرة الاستبدادية، أو الملكيات ذات الجهاز القمعي القوي، تتأقلم بشكل أفضل مع هذا الوضع.

وكتب ساتانوفسكي: “وبالنسبة لأوروبا، فإن اتفاقيات شنغن والحدود المفتوحة بفضلها، نعش مصحوب بالموسيقى. وبعد، فإن كل ما يتعلق بحماية الحقوق الشخصية شيء رائع، حتى يتبين أنه لا يسمح بتحديد جميع الذين اتصلوا بالمرضى ووضعهم في الحجر الصحي”.

وأشار ساتانوفسكي إلى أن الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة تفترض أنشطة عامة واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد “مع مصافحة المرشحين لآلاف كثيرة من الناخبين”. وجميع المرشحين “متقدمون في السن” وفي دائرة الخطر.

“ومن غير المستبعد أن يكون الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو فيروس كورونا. فعلى الأقل، فرص المشاركين في السباق أقل بكثير من فرص أحفادهم في الإعلان عن نتائجهم”.

ولاحظ ساتانوفسكي أن غياب حالة الذعر في روسيا، يعود إلى أن “تجربة الكوارث عظيمة جدا وما زالت ماثلة في الأذهان، بحيث لا نستجيب لكل إصابة”.

“أما حال الطب، فأسوأ بكثير مما نود، ولكنه أفضل بكثير مما هو عليه في الولايات المتحدة، التي أراد مصلحو المآسي لدينا تحسينه على مدى عقود تشبّهاً بها، لكنهم لم يتمكنوا من إفساده حتى النهاية. وحال الانضباط في المواقف الحرجة لدينا أفضل. فبخصوص راحة البال واللامبالاة نحصل على العلامة التامة”.

المقالة تعبر عن رأي صاحبها حصراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى