الأخبارمحليات

إعتراف مباغت من عبدالملك للمواطنين بالفشل :” سنصارح الناس بهذه الحقائق “

 

حيروت – خاص

اعترف رئيس وزراء الشرعية معين عبدالملك بعجز اجراءاته وفشله في انقاذ الريال اليمني الذي وصلت قيمته إلى الحضيض أمام العملات الأجنبية .

وقال عبدالملك خلال ترأسه اجتماعا  ، اليوم الأربعاء ،  لقيادة وأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بالعاصمة المؤقتة عدن ،  ” سنصارح الناس وسنتكلم بشفافية حول الإمكانيات وفي موضوع الشفافية المالية، وستعلن وزارة المالية أرقام كثيرة، وهذه مسؤولية مركزية ومحلية، فما هو محلي على السلطات المحلية مكاشفة المواطنين في كل مكان، سواء كان في المكلا أو في عدن، ونضع الأمور في نصابها، الحرب سحبت علينا إمكانيات كبيرة جدا، لسنا في وضع عادي، في ظل هذه الحرب استثمرت الدولة في محطة مركزية مثل محطة الرئيس أو خطوط نقل لم يتم عملها في عدن منذ 30 سنة، في أشياء كثيرة كنا نتمنى أن تنجز بسرعة لكن ستأتي”، وفق وكالة سبأ .

وزعم  عبدالملك بان الحكومة أنجزت إصلاحات وابرزها في ضبط الإيرادات المركزية ورفعها وتقليص الاعتماد على الإصدار النقدي المكشوف.. وقال ” هناك تقدم حصل في توريد المحافظات ونشكر محافظ المهرة على إيقاف بعض التدخلات، وهذا شكل فرق كبير معنا في الإيرادات، وهناك إصلاحات كبيرة في المنظومة المالية والنقدية، وهذا يتطلب استقرار سياسي، وكل ما نمضي في إصلاحات هذا يستفز مراكز قوى معينة، وهذا ليس استعراض بل هي إجراءات تسير بوتيرة ثابتة وتحتاج الى صبر لنرى نتائجها” ، حد زعمه .

وطالب عبدالملك التحالف بدعم اقتصادي قائلا ” هذه الحكومة تشكلت بموجب اتفاق الرياض وهناك استحقاقات، ومن الصعب القيام بإصلاحات دون وجود دعم، وعلى اشقائنا واصدقائنا تقديم الدعم العاجل والسريع وهو ما سيساعدنا ويساعد المواطنين، واذا استمر التدهور فهو يقوض أي إصلاحات نقوم بها ويهددها” ، قائلاً بأن حكومته لن  تتخلى عن مسؤوليتها وستخوض المعركة الى النهاية وستصارح الناس اذا لم تستطع مواصلة دورها في هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق.

وتأتي هذه التصريحات عقب الكشف عن تورط رئيس حكومة الشرعية معين عبدالملك بقضايا فساد أكدت قيامه بالإشتراك مع إدارة البنك المركزي في عدن بعملية المضاربة بالعملة الأمر الذي أدى إلى انهيارها .

ونشر الصحفي صالح الحنشي ، في وقت سابق ، وثائق لتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة  تفضح اكبر عملية فساد في البنك المركزي ، وأثبت من خلالها تورط معين عبدالملك في احدى صفقات الفساد ، وجنى منها ثمانية مليارات ريال عن طريق عملية بيع وشراء عملات اجنبية بين البنك المركزي في عدن وبنكي الكريمي والتضامن .

وأكد الحنشي زيف جدوى اجراء بيع الدولار بالمزاد العلني في تحسين العملة ، مؤكداً بأن عبدالملك تجاوز مسألة الفشل في حزمة اجراءاته التي قال عنها أنها ستساهم في تعافي العملة الوطنية ، إلى فساده وتعمده في التسريع بانهيارها ، حيث وصل سعر الصرف للريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي خلال تحديثات مساء الأربعاء إلى 1700 ريال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى