الأخبارمحليات

جندي يفاجئ الجميع بتصرف احتجاجي غير مسبوق .. هذا مافعله براتبه عند استلامه ونص رسالته الصادمة إلى قائده العسكري

حيروت –  خاص :

في طريقة احتجاجية غريبة ربما لاول مرة يشهدها السلك العسكري في مناطق سيطرة قوات الإنتقالي،  قام جندي بإرسال راتبه الى قائد لواء عسكري يتبع المجلس الإنتقالي احتجاجا على استقطاعات كبيرة طالت مرتبه هو وعدد كبير من زملائه.

واعتبر الجندي حسن محمد سعيد الصبيحي ان ماقام به قائد قوات حزام الصبيحة وضاح عمر سعيد من استقطاع لمرتبه هو  وزملائه  إهانة للفرد لكون الإستقطاعات غير مبررة.

«حيروت » ينشر رسالة الجندي حسن محمد سعيد الصبيحي الذي ينتمي الى اسرة مناضلة لها صيتها  بالنضال في مقارعة الإحتلال البريطاني .

رساله الى القائد الجبان …

عندما يغرق الإنسان في مستنقع الشهوات والأنانية  تصبح النفس البشريه كثقب اسود يبتلع كل شي ..

وما أكثر الثقوب السوداء في مجرتنا ..

قائد  حزام الصبيحه ..اذا كنت في حاجه المال أخبرنا وسنتصدق عليك بما نملك و لن نبخل عليك باي شيئ

بإمكاننا أن نعطيك رواتبنا لشهر أو شهرين او ثلاثه عن قناعه تامه فينا ..

ولكن … لا تسرق أحدا بدون وجه حق ولو ريال واحداً

لا تتلذذ بمعاناه الناس في هذا الشهر الفضيل ونحن الذي عرفناك ورعاً تقياً هل هكذا تصنع ..ربما انا لا تستطيع أن تضرني ولو خصمت راتبي باكمله وبامكاني الاستغناء عنه والحمد لله ولكني لا أرضاها على نفسي واخوتي في اللواء الذين لم يسلموا من بطشكم  في مرتباتهم وكأنها منك صدقه عليهم ايها التقي الورع . ..

وكان اللواء مؤوسسهً شخصية تملكها انت تتصرف به  كيفما شئت  …عليك أن تعرف أن هذا حق اكتسبناه بأيدينا ونضالنا ولن يمن أحدا علينا فيه… انا لا اقبل الباطل منك او من غيرك  ..ولي معك تجارب عديده عرفتك فيها حق المعرفه ولكن  لم أتصور أن تصل فيك الدناءه إلى هذه الدرجه من الانحطاط الأخلاقي والفكري من هذا التسول الذي تمارسه انت ومن حولك  بحق لواء باكلمه تحت مبررات واهية .. زي ما يقول المثل (عذر اقبح من ذنب).

هل من امثالك من يعول عليهم في بناء الوطن ؟

هل بامثالك سنزرع المحبه والإخاء ونحافظ على تماسك الصف الجنوبي ؟

لا اعتقد ابداً..

وفي الاخير انا قررت ارسل لك ما تبقى من راتبي لعلها تشبع جشعك وتسد رمقك واعتبرها صدقةً مني عليك فوق ما أخذته  ايها التقي..

عليك أن تفهم  أن المال ليس كل شيء!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى