الملتميديا

الصين تُتهم بالتعامل مع القراصنة المتواجدين على أرضها!

زعم مسؤول كبير في وزارة العدل الأمريكية أن الصين تتسامح بشكل متزايد مع المتسللين المجرمين على أراضيها إذا كانوا على استعداد للاختراق نيابة عن الحكومة الصينية.

وتشير لوائح الاتهام الأمريكية الأخيرة إلى أن الصين أصبحت ملاذًا آمنًا لمجرمي الإنترنت طالما أنهم يقومون أيضًا بالعمل نيابة عن الدولة، كما زعم جون ديمرز (John Demers)، مساعد المدعي العام للأمن القومي.

وقال: هذا أمر مقلق للغاية، وذلك لأن لديك الآن بلدًا يطلق العنان للقراصنة المجرمين.

ووجه مسؤولون في الحكومة الأمريكية وباحثون أمنيون مثل هذا الاتهام بشكل متكرر ضد روسيا أيضًا.

وقال ديمرز: إن مزيج النشاط الإجرامي والنشاط الذي ترعاه الدولة في الصين يجعل من الصعب على الشركات الأمريكية الدفاع عن نفسها.

ووصف متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن العاصمة هذه المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة، مضيفًا: تعتبر الصين حارسًا قويًا للأمن السيبراني وواحدة من ضحايا القرصنة.

وتم الكشف عن لائحتي اتهام أميركيتين في شهر سبتمبر اتهمتا خمسة مواطنين صينيين بالتطفل على أجهزة الحاسب لتحقيق مكاسب شخصية، وأيضًا بقرصنة الطلاب في تايوان وهونغ كونغ، وهي أفعال مرتبطة تقليديًا بالنشاط الذي ترعاه الدولة.

ويُزعم أن أحد الرجال المتهمين طالب بالحماية من وزارة أمن الدولة، وكالة الاستخبارات المدنية الصينية.

وقال ديمرز: إن هذا مشابه لما يفعله الروس مع المتسللين، ويحظى المجرمون الإلكترونيون السريون في روسيا بمزيد من الاهتمام العام.

وهناك منتديات في الصين حيث يتبادل المتسللون الأدوات والنصائح، وشهدت واحدة من أبرز المخططات – التي يُزعم أن قراصنة صينيين مسؤولون عنها – الاحتيال على مستخدمي فيسبوك بمبلغ 4 ملايين دولار عن طريق تثبيت برامج ضارة على أجهزة الحاسب، وشراء إعلانات ضمن فيسبوك.

وقال موقع فيسبوك: إن الجناة لا يبدو أنهم ينتمون إلى الدولة الصينية.

وتم الكشف عن لوائح الاتهام الأمريكية بعد نحو عام من كشف شركة الأمن (FireEye) عن مجموعة التجسس الصينية المدعومة من الدولة والمعروفة باسم (APT41).

وساعد تقرير (FireEye) في رفع السرية عن العمل الإضافي المزعوم للقراصنة الصينيين، حيث يشير إلى مكان انتهاء التجسس وبداية الإثراء الذاتي.

وقال ديمرز أيضًا: تستخدم حملات التجسس الصينية شركات وهمية لمحاولة إخفاء آثارها، وهو تكتيك يُزعم أن قراصنة إيرانيين استخدموه أيضًا.

وعمل ثلاثة من الرجال الذين أدينوا حديثًا في ما كان ظاهريًا شركة للأمن السيبراني مقرها الصين تسمى (Chengdu 404 Network Technology).

وزُعم أن موظفين في (Chengdu 404 Network Technology) كانوا يخترقون الشبكات الحكومية في الهند وفيتنام باستخدام أدوات لاختبار الاختراق التجاري.

وقال ديمرز: الإثبات أمر صعب، وستحاول الدول القومية والمتسللون الإجراميون بشكل واضح جعل الأمر أكثر صعوبة، لكنه لا يزال ممكنًا للغاية.

المصدر : البوابة العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى