الأخبارمحليات

غرفة عمليات مشتركة وتحرك عسكري متوازي لقوات الساحل والمحور .. تسريب بنود اتفاق “توحيد الصف “بين طارق صالح وقوات الشرعية

حيروت – تعز

نشر موقع محلي تفاصيل اتفاق بين قوات طارق صالح نجل شقيق رئيس اليمني السابق، والسلطات المحلية في مدينة تعز وسط اليمن، حسب ما أفاد قائد عسكري شارك في النقاشات التي استمرت يومين الأسبوع الماضي.

وقال القائد العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع لـ “يمن مونيتور”  : إن الاتفاق جاء بعد زيارات متبادلة على مستوى القيادات الوسطى، وتحت ضغط من السعودية والحكومة الشرعية للتنسيق العسكري.

وقال إن الوفد الذي قدمت به قوات طارق صالح كان عالي المستوى “واشترطوا أن تكون غير معلنة وغير قابلة للنشر، فأحيطت بالسرية التامة خلال يومي الزيارة (17 و18 أكتوبر/تشرين الأول)، لكن الزيارة خرجت إلى وسائل الإعلام”.

وحول الاتفاق قال القائد العسكري “تم الاتفاق على حسن النوايا، وعدم التخوين وعدم تبادل الاتهامات، وأن يعمل الجميع ضد الحوثيين”.

وأضاف: تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة وضباط ارتباط من الطرفين ، وأن تكون هذه بداية لخطوات أكبر قادمة من العمل المشترك والدعم والاسناد وتبادل الخبرات .

وجرى الاتفاق على إعادة فتح الطريق (الكدحة-الوازعية-الساحل) على أن توضع نقطتيّ تفتيش من الجانبين للطرفين، وتسهيل عبور وتنقل المواطنين.

وجرى الاتفاق -حسب المصدر- على “عدم إيواء القوات الموجودة في الساحل (قوات طارق صالح) للمطلوبين أمنياً أو من عليهم قضايا جنائية..الخ”.

ولفت المصدر إلى أنه جرى الاتفاق على “إطلاق شحنة ذخائر احتجزتها قوات طارق صالح في أوقات سابقة تابعة لمحور تعز”.

وأفاد أنه جرى الاتفاق أن تخضع مديريات الساحل الأربع التابعة لمحافظة تعز للسلطة المحلية في المدينة، كما يجب أن يخضع “ميناء المخا” لإدارة السلطة المحلية.

وحول مواجهة الحوثيين اتفق الطرفان أن يكون الحوثي هو “العدو”. وفي حال “كان هناك تحرك عسكري غربي تعز فيجب أن يسير باتجاهين متوازيين: قوات الساحل باتجاه البرح، وشمالاً إلى أطراف المحافظات الشمالية الشرقية، يوازيه تحرك قوات المحور بالاتجاهات المقابلة لها”.

وقال المصدر إن “الوفد من قوات طارق صالح قدم خلال الزيارة بعض الاحتياجات الطبية العسكرية لمحور تعز”.

ويشير المصدر إلى أن “المهم في الوقت الحالي هو الجانب العملي والتنفيذ وتطبيق حسن النوايا، واستمرار التواصل والتفاهمات وعدم الانقطاع”.

ولفت إلى أن هذا الاتفاق سيبقى حبراً على ورق دون “إجراءات عملية على الأرض وتحريك جبهات القتال، ما لم فسيعود الوضع لمربعه الأول إذا كان الغرض هو شرعنة وتخفيف الضغط عن قوات طارق صالح”.

وقال المصدر إن “قيادة محور تعز تترقب موقف ودور الأطراف الإقليمية وخاصة الإمارات على ما تم الاتفاق حوله، وسينعكس ذلك على تنفيذ الاتفاق”.

وكان محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة ، الصحفي أحمد الشلفي ، قد كشف ، في منشور على حسابه في فيسبوك رصده حيروت الإخباري، أن هذه الزيارة لم تكن إلا ثمرة لجولات مكوكية بين القوات التي يقودها طارق صالح ومحور تعز العسكري قادها عدنان زريق المقرب من السعودية وهو أركان عمليات المحور .

الشلفي ، ونقلا عن مصادره الخاصة كما وصفها ، قال بأن  التحالف اشترط تقديم الدعم المالي للجيش بتعز عبر طارق صالح كما  فعل سابقا عبر أشخاص بعينهم ، مضيفا ،  بحسب المعلومات الموثقة فإن طارق قام خلال السنوات الثلاث  الماضية بتسليم مبالغ مالية كبيرة عبر قادة عسكريين في محور تعز وخاصة للواء 35 منذ كان قائده عدنان الحمادي ولازال حتى الآن  يسلم مبالغ مالية عبر أسماء بعينها لبعض الألوية.

وكان وكيل محافظ تعز عارف جامل قد كشف ، الثلاثاء الماضي ، قد أعلن  زيارة وفد عسكري تابع لطارق إلى قيادة المحور في تعز ، مشيرا إلى وجود جهود كبيرة لما وصفه ب ” توحيد الصف الجمهوري ” ، وفق تعبيره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى