مقالات

مسلسل طعنات الغدر ضد عدن وشعبها بقلم| عبدالكريم الدالي

بقلم| عبدالكريم الدالي

مؤسف أن البعض يريد من عدن كل شيء ولا يريد يقدم لها ولو الجزء اليسير من رد الجميل. عدن تستحق أن يحمل ابناءها رؤوسهم على أكفهم فداء لها لتستعيد خصوصيتها الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، باعتبارها مدينة المدنية والتحضر وتعايش الاجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب تحت مظلة النظام والقانون، والبعض قابل ومازال يقابل جميل عدن عليه بالجحود والنكران والحقد والكراهية مقابل انها كانت له ولغيره في يوم ما القلب الحنون والحضن الدافئ والاستقرار ومصدر الرزق والملاذ الآمن والأمان من الظلم والخوف والفقر والجهل لعموم ابناء اليمن شمالا وجنوبا، وفي مقدمتهم أبناء محيطها الجغرافي الريفي، ما كان يعرف بمحميات عدن الغربية والشرقية إلى أن كان اليوم المشؤوم على عدن وأبناء عدن والذي فيه وجهت لها اولى طعنات الغدر في غفلة من الزمن لأسباب سياسية ومصالح اقتصادية مرتبطة بأجندات وصراعات خارجية ليس لعدن وشعبها علاقه بها.

لقد جاءت طعنات الغدر بعدن لتدميرها وتدمير مرتكزاتها الاقتصادية الميناء والمطار والمصافي، ولشعب عدن بتجريده بالإكراه ونهب ماله وممتلكاته وحرمانه من حقوقه السياسية والمدنية وحقه في الأرض والثروة والوظيفة والسكن وادارة مدينته، فكانت أولى طعنات الغدر بتسليم السلطة في عدن لغير أبنائها دون وجه حق من قبل حكومة حزب العمال البريطاني في حينه مقابل تنازل الجبهة القومية بدون وجه حق ايضا عن استحقاقات مستعمرة عدن من تعويضات قانونية مالية وإنسانية واخلاقية لاحتلال بريطانيا عدن لمدة 129عام.

وهكذا تستمر حلقات مسلسل طعنات الغدر ضد عدن وشعب عدن الى يومنا هذا، والتي تجسدت بتدمير عدن ومرتكزاتها الاقتصادية وتشريد ونهب وسرقة شعبها وحرمانه من حقوقه وذلك بفرض وبسط هيمنة ونفود قوى الظلم والاستقواء والعنجهية وعقلية التخلف والعنصرية المناطقيه من العام 67م.

وعليه، فعدن من يومها تنزف الا انها بقت وستبقى صامده ارض شعب هوية صمود جبلها شمسان. على الجميع ان يعترف ان عدن وطن وهوية تعايشت وتتعايش فيها الاجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب تحت مظلة النظام والقانون، وخيرها على الجميع منذ القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى