الأخبارمحليات

في تعليقه على عدم واقعية المبادرة السعودية.. الجاوي: ماذا بعد مأرب قد يصبح ماذا بعد جيزان؟

قال الأمين العام لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، أزال عمر الجاوي، إن المبادرة السعودية تتحدث عن المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار، والقرار 2216)، وهو الأمر الذي يعيدنا إلى منطق الرئيس هادي الذي كان يساوم إقليم أزال بملف ميناء ميدي وهو تحت الإقامة الجبرية المفروضة عليه من أنصار الله.

وأضاف الجاوي، في مقال له نُشر اليوم على موقع “الوطني” التابع لمجلس الإنقاذ، أن السعودية كما “الشرعية” تبني تصوراتها وتتخذ مواقفها في اليمن من آمال وأوهام، وليس بناءً على حيثيات واضحة وموضوعية لوقائع الأحداث.

وتابع ما لا تدركه السعودية في مبادرتها الأخيرة أنها مجرد تكرار لمنطقها ومنطق “الشرعية” منذ ما قبل أحداث عمران، موضحاً أن الواقع قد تغير جذرياً وبشكل شامل، وأن سؤال ماذا بعد مارب؟ قد يصبح غداً ماذا بعد جيزان، على سبيل المثال.

وأشار إلى أن هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تستوعبها السعودية اليوم، ما لم فإنها ستستوعبها غدا، ولكن بثمن أغلى.

واعتبر الجاوي أن السعودية وفق هذه السردية تهرب بأوهامها من الحقيقة والواقع، وأنها عبر هذ المبادرة الأخيرة لم تقدم أي جزرة في الوقت الذي لم تعد تمتلك العصا، كونها الشاكي اليومي للمجتمع الدولي جراء القصف الصاروخي الذي يطال عاصمتها وأهم مواردها ومصالحها.

وأستغرب الجاوي كيف أن الرياض تناشد العالم لحمايتها، وفي ذات الوقت تسوّق مشاريع ومبادرات بهنجمة الضعيف وبمنطق “اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك”، وتمضي بجدية مدهشة وصادمة لإقناع العالم أن مبادرتها هي الحل المقبول للجميع، ودليلها في ذلك تأييد “الشرعية” لها من فنادق الرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى