مقالات

هل من مُنْصِتْ …! بقلم / ليسا جاردنر

بقلم / ليسا جاردنر

ما يزال اليمن محاربا مدافعا عن سيادته وشرفه… مواجها الكرة الأرضية بأسرها… فقد غض المجتمع الدولي الطرف علنا عن إبادة اليمن أرضا و شعبا، لماذا تنوه الأمم المتحدة في إعلانها أن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم إلى حدّ اليوم..!
فاليمن يعاني 80% من سكانه قسوة الحصار و الفقر والمرض و الجوع الممنهج من قبل دول الحصار وكذلك المجتمع الدولي, الأمر الذي أدى إلى أن يكون هناك أكثر من شخص يستحق نوع من أنواع المساعدات الإنسانية، الطبية أوالحماية من الخطف كما يحدث في الجنوب أو الحماية من السحل، أو من الموت صلبا كما حدث في البيضاء, كذلك أعلن أن أكثر من عشرة ملايين يمني قاب قوسين أو أدنى من مجاعة مؤكدة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية, بينما في أمريكا ودول الخليج يصاب مواطنيهم بأمراض التخمة في حين أن اليمنيين يموتون بالمئات في كل ساعه..!! أليس لليمنيين الحق في البقاء وضمان أدنى مستلزمات العيش الكريم؟!! هل بات محتما عليهم أن يقضو أو أن يقتلو جوعا في مقابل هذه التخمة التي انغمس فيها آل سعود؟؟ إنها معادلة بسيطة وغريبة في آن… أليس كذلك!؟
يقول نيتشه “لدي تخوف رهيب من أن يتم تقديسي في يوم ما..!” لكن لم يقدّس أحدٌ نيتشه..! بل قُدِّس بن سلمان و بتروله، فلم يعاقب لانتهاكه حقوق الإنسان داخل بلده والعالم ..! لم يعاقب حين اغتال خاشقجي، و آخرين كثر..! لم يعاقب لإبادة شعب اليمن المظلوم…!. فأي مبدأ يعاملنا به العالم اليوم..؟ يتجاهلنا العالم اليوم نتيجة تقديسه محمد بن سلمان و أمواله في مقابل السكوت عن الحق !
لكن هيهات.. هيهات .. لن يسكت الشعب اليمني عن حقه…، وسيثبت للعالم بأنه صاحب قضية عادلة وسيادة شعبية ووطن حرّ إن عاجلا أو آجلا… ونختم بقول فيودور دوستويفسكي “إن القيام بخطوة جديدة أو التلفظ بكلمة جديدة هو أكثر ما يخشاه الناس..” لهذا يخشى العالم اليمنيين لأنهم وقفوا ضد تدخل الهيمنة الأجنبية بالسلاح والقلم دفاعا عن سيادتهم وشرفهم .. ورفضهم قطعا أن يتحولوا إلى دمى متحركة.!.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى