مقالات

السلام بأي ثمن .. بقلم / أزال الجاوي

 

إن كل مايدور اليوم من حديث حول السلام قد سبق وأن طرح من قبل ، وحينها كان الجميع يتجاهل ذلك على طريقة الآية الكريمة ” عبس وتولى ” .

 

إليكم هذا المقال الذي كتبه الأستاذ / أزال الجاوي في إبريل من العام ٢٠١٦ م ، وكان يمكن حينها تجنيب البلاد المزيد من الدمار وحقن الدماء التي سفكت فيما لو استمع الجميع إلى صوت العقل في وقت مبكر .

 

السلام بأي ثمن !!

بقلم / أزال عمر الجاوي

 

نعم نؤيد كل الخطوات التي يمكن أن توقف الحرب وتحقق السلام في ربوع الوطن وبأي ثمن “نعم بأي ثمن” فليس عيباً أن تقدم جميع الأطراف تنازلات في سبيل ذلك على أن لا يتجاوز ذلك مسألتين هما :

 

١- أن لا تكون هناك وصاية على الوطن وأن لايرتهن القرار السياسي الوطني ، ولا بأس أن تكون هناك علاقات خاصة ومتميزة ومتداخلة مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية ، فرغم عدوانهم السافر إلا أننا في الأخير أشقاء ويجب أن نتعايش معاً في شراكة بحكم الروابط الدينية والإجتماعية الأسرية والجغرافية وكذلك المصالح المشتركة.

 

٢- أن لايعود النظام السابق (مؤتمر وحلفاؤه – الإصلاح والمشترك) كما كان في السابق بتفاصيله وأشخاصه وبنفس أسلوبه ونمطه وما إلى ذلك ، كما لا نؤيد اجتثاتهم بالكامل وبالمطلق كما يدعو البعض ، فلا يمكن استثناء أي طرف من الشراكة الوطنية الحقيقية إلى جانب القوى الثورية والوطنية خاصة في هذه المرحلة الحساسة .

 

قد يزايد البعض ويطالب بالمستحيل أو سيرفض التفاوض والجنوح للسلم ، وكل ماسيحصل عليه هؤلاء هو مزيد من الحرب سيكتشفون بعدها أنه لن يكون هناك منتصر في هذه الحرب بل الكل مهزوم وسيصلون عاجلاً أم آجلاً لما طرح أعلاه ، الموضوع لايحتاج لعبقرية سياسية أو لتفكير معقد ، فالأمر يحتاج لبديهية بسيطة مبنية على نتائج عام كامل من القتل والتدمير العبثي دون تحقيق نصر أو أي نتائج ايجابية لكافة الأطراف .

 

آن الأوان لوضع معاول الهدم وحمل معاول البناء …

فالسلام بحد ذاته هدف وغاية ووسيلة ومبدأ …

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى