الأخبارمحليات

الرئيس علي ناصر محمد يعزي بوفاة الدكتور / أبوبكر السقاف

حيروت – خاص

بعث الرئيس علي ناصر محمد ،  اليوم الأربعاء ، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة فقيد الوطن السياسي المخضرم والأكاديمي العملاق الدكتور / أبوبكر السقاف .

وقال الرئيس علي ناصر محمد في برقيته :”  ببالغ الحزن والأسى تلقينا يوم أمس 13 ديسمبر 2022م نبأ وفاة المناضل والمفكر الكبير الدكتور
أبوبكر السقاف الذي وافته المنيّة في موسكو، التي درس فيها وانتقل إليها واستقر فيها بعد حروب عامي 1994 و2015 م التي شردت آلاف الكوادر اليمنية وملايين المواطنين في اليمن وخارجه” .

وأشار الرئيس ناصر ، في برقيته ،  إلى لقاء جمعهما بحضور عدد من السياسيين اليمنيين في فبراير 2018 م. بالعاصمة الروسية موسكو  ، موضحا بأن الدكتور أبوبكر السقاف أكد يومها على ضرورة بذل الجهود لوقف الحرب وبدء الحوار بين كل الأطراف اليمنية، وتمنى أن يعم الأمن والسلام اليمن والمنطقة.

ولفت الرئيس ناصر إلى أنه تعّرف إلى الدكتور السقاف في عدن وصنعاء في ذروة الصراع بين نظاميهما ، موضحا بأنه قد تعّرض للسجن والتعذيب والمنع من السفر وإيقاف مرتباته بسبب مواقفه الشجاعة والمبدئية، وخاصة ضد ظلم النظام في صنعاء ، لكن ذلك لم يضعف يوماً من إرادته ومواقفه الشجاعة .

الرئيس علي ناصر ، وفي معرض إشادته بفقيد الوطن ،  فقد اعتبر الدكتور السقاف أحد المفكرين المشهود لهم بالكفاءة والمواقف الوطنية وسعة الأفق  والعقلانية ، مؤكدا بأن الراحل قد تشرب الفكر اليساري مبكراً حين كان طالبا في مصر التي طرد منها لهذا السبب  مع رفاقه امثال الأستاذ عمر الجاوي رئيس اتحاد ادباء اليمن ود. محمد جعفر زين اول رئيس لجامعة عدن والأستاذ عبدالله حسن العالم الدبلوماسي والخبير الدولي وآخرين .

واختتم الرئيس علي ناصر برقيته بالتأكيد على خسارته صديقا محترما ، كما خسر الوطن والشعب مفكراً كبيراً وفيلسوفاً عظيماً ، بحسب البرقية .

وتوفي المفكر والأكاديمي اليمني أبوبكر السقاف في العاصمة الروسية موسكو، ظهر الثلاثاء ، متاثراً بمضاعفات وضعه الصحي.

ويعتبر البروفيسور والمفكر اليمني أبوبكر السقاف واحداً من أهم الوجوه الفكرية والسياسية اليمنية ، كما شغل مناصب أكاديمية عدة في عددٍ من الجامعات اليمنية

إليكم نص البرقية :

ببالغ الحزن والأسى تلقينا يوم أمس 13 ديسمبر 2022م نبأ وفاة المناضل والمفكر الكبير الدكتور
أبوبكر السقاف الذي وافته المنيّة في موسكو، التي درس فيها وانتقل إليها واستقر فيها بعد حروب عامي 1994 و2015 م التي شردت آلاف الكوادر اليمنية وملايين المواطنين في اليمن وخارجه.

تذكرت لقائي الأخير بالبروفيسور الدكتور أبوبكر السقاف وعدد من الأصدقاء من بينهم الملحق الثقافي أنور الصبيحي والسفير حسين الفضلي وعمار علي وآخرين في فبراير 2018 م في موسكو التي أقام
بها على إثر الحروب في اليمن ، وأذكر أنه أكد يومها على ضرورة بذل الجهود لوقف الحرب وبدء الحوار بين كل الأطراف اليمنية، وتمنى أن يعم الأمن والسلام اليمن والمنطقة.

تعّرفت إلى الدكتور السقاف في عدن وصنعاء في ذروة الصراع بين نظاميهما ، وكان قد تعّرض بسبب مواقفه الشجاعة والمبدئية، وخاصة ضد ظلم النظام في صنعاء والفساد والتخلف، الى السجن والتعذيب والإختطاف والمنع من السفر وإيقاف مرتباته
حسبما سمعنا حينها، ولكن ذلك لم يضعف يوماً من إرادته ومواقفه الشجاعة التي عرف بها طيلة حياته

كان الدكتور السقاف أحد المفكرين المشهود لهم بالكفاءة. وقد درس في موسكو وكان زائراً لعدد من الجامعات والمراكز العلمية في الهند ودول أخرى. أما كأستاذ في جامعة صنعاء، فقد قاوم الفقيد محاولات بعض التيارات الدينية لمنع تدريس الفلسفة وتكفيرها ، مؤكدا أنّها تدّرس في اليمن وخارجها لأهميتها في حياة الشعوب ونهضتها.

ومشهود للسقاف رحمه الله مواقفه الوطنية وسعة أفقه وعقلانيته، فقد تشرب و هو القادم من بيئة يمنية محافظة الفكر اليساري مبكراً حين كان طالبا في مصر التي طرد منها لهذا السبب  مع رفاقه امثال الأستاذ عمر الجاوي رئيس اتحاد ادباء اليمن ود. محمد جعفر زين اول رئيس لجامعة عدن والأستاذ
عبدالله حسن العالم الدبلوماسي والخبير الدولي وآخرين، وكان ذلك أول ثمن دفعه لقناعاته السياسية والفكرية عن رضا، وتواصلت تضحياته حتى آخر حياته إلا أنه لم يقبل الخنوع لسلطة رآها بعيدة عن تجسيد مصالح الشعب. وإذ نتذكر مناقبه
واستقامته فنحن على ثقة بأن تضحياته لن تذهب هدراً وأنه سيكون قدوة لأجيال قادمة.

بوفاة البروفسور الدكتور أبو بكر السقاف خسرت صديقا محترما وخسر الوطن والشعب مفكراً كبيراً وفيلسوفاً عظيماً..

المجد والخلود لروح الفقيد…
علي ناصر محمد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى