مقالات

عبدالملك… يكشّـر عن أنيابه أم عن أنياب آخرين بوجه “الإصلاح” وشبكات النفوذ والفساد؟ بقلم| صلاح السقلدي

بقلم| صلاح السقلدي

اهم تصريحات رئيس الوزراء معين عبدالملك منذ بداية هذا العام إن لم تكن منذ تعيينه على رأس الوزارة هي ما صرح بها مؤخرا بشأن حضرموت والمهرة وهو يشيد بدور قوات العمالقة في شبوة، قائلا أن قوات العمالقة وجهود الحكومة ستتجه من شبوة شرقا. في إشارة منه لحضرموت والمهرة وما يجري فيهما من حراك شعبي يزعج الشرعية وحزب الاصلاح تحديدا.

وكذا تصريحه الجريء بوجه قوى الفساد وشبكات النفوذ داخل الشرعية وضرورة استعادة موارد الدولة من أيدي تلك شبكات، بحسب تعبيره. في تلميح لشخصيات ومؤسسات تجارية خاصة تتمتع بنفوذ داخل الشرعية. عِـلما أن الرجُـل كان قد أشار قبل شهور إلى أن حكومته قد شرعت باستعادت مليارات الريالات اليمنية من عدد من المؤسسات التي تنهب باسم مرتبات ومخصصات متعددة، كما هو الحال في وزارة الداخلية التي استعادت منها الحكومة خلال شهر فقط أكثر من مليار وثلث من الريالات اليمنية بمجرد ان غيرت الحكومة آلية الصرف عبر شركات الصرافة، حد تعبيره.

وقد أضاف ان ثمة شركات نفطية ترفض تسديد ما عليها من ضرائب ومن مستحقات أخرى للدولة، وان اقتلاعها أصبح ضرورة وطنية. وهو الأمر الذي تعرض بسببه لحملة إعلامية كبيرة من رموز تجارية وسياسية، اعتبرت تصريحاته استهدافا لها وتهديدا مباشرا لمساربها المالية لمصلحة شركات وبيوت تجارية منافسة.

معين عبدالملك أطلق تصريحاته من الامارات التي يزورها حاليا، مما عده البعض انه ينطق ليس فقط بلسان حكومته بل بلسان الامارات التي عادت مؤخرا للعب دورا محوريا باليمن برضاء وطلب سعودي واضح، بعد فتور في علاقتهما، بالشهور الاخيرة بسبب ما اعتبرته أبوظبي دعما سعوديا لحزب الاصلاح المصنف إماراتيا بانه ذراع حركة الإخوان باليمن عبر نافذة الشرعية.

وبعد ان أطلقت السعودية اليوم العنان للامارات بإعادة رسم الخارطة على الأرض في محافظات الجنوب الشرقية على حساب حزب الإصلاح،الذي يفقد شيئا فشيئا الغطاء الاقليمي على إثر المصالحة الخليجية- القطرية التركية، وطي صفحة الازمة الخليجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى