الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

ارتفاع تعرفة أجرة النقل في أبين.. معاناة إضافية في واقع ضائق

حيروت – ناصر الجريري

يعاني المواطن في محافظة أبين من ظروف وأوضاع معيشية صعبة، حتى بات بالكاد يتعايش مع ما تحمله التبعات من هموم وغموم ألقت بثقلها على كاهله، حيث أدى ارتفاع تعرفة أجرة النقل والمواصلات الداخلية في المحافظة إلى تضاعف حجم المعاناة وتكليف المواطن فوق طاقته.

وعن هذا الارتفاع في أسعار اجرة المواصلات وأسبابه، أكد سائقو مركبات الأجرة، أنه ناتج عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في بعض المحطات في المحافظة وبأسعار خيالية تصل الى 18000 ألف ريال في سعر الدبة ال 20 لتر، وهو ما أثر علينا في الآونة الأخيرة، حيث لا تكفي الدبة الواحدة ذهاب وإياب من وإلى محافظة عدن، هذا غير الارتفاع المتزايد في أسعار قطع الغيار يوم عن يوم وفي كل يوم سعر، حتى زيوت السيارات ارتفعت مما اضطرنا إلى رفع الاجرة داخليا وخارج المحافظة.

في حين يرى آخرون أن سبب رفع اجرة المواصلات هو عدم قيام السلطة المحلية والجهات المعنية بضبط المتلاعبين بأسعار الوقود في بعض المحطات في أبين، والتي أصبحت سوق سوداء تباع فيها هذه المشتقات بأسعار خيالية، في حين تجد في بعض المحافظات ان الدبة البترول ال 20 لتر يبلغ 14000 ريال في المحطات الحكومية و 15000 ألف ريال دبة في المحطات الخاصة، بفارق سعر بسيط، كما في عدن على سبيل المثال، في حين تعاني أبين من الارتفاع الغير مبرر لأسعار المشتقات دون حسيب ولا رقيب من الجهات المختصة في المحافظة.

أما المواطنين في محافظة أبين فلهم رأي آخر، حيث يرمون تبعات ارتفاع أسعار اجرة المواصلات والنقل الى جشع سائقي النقل واصحاب ألفرز وكذلك نقابة النقل والمواصلات في محافظة أبين، حيث يبلغ سعر أجرة المواصلات من زنجبار إلى جعار 500 ريال، رغم أن المسافة بين المدينتين لا تتجاوز 11 كم. بينما اجرة النقل لـ 50 كم من ابين – عدن ذهاب 1200 ريال واياب 1500 ريال!

كما حمّل المواطنون السلطة المحلية في المديرية وفي المحافظة جزءً من المسؤولية، كونها لم تحرك ساكنا في تخفيض وتثبيت سعر اجرة النقل وضبط المخالفين من اصحاب الباصات.

وكثيراً من المواطنين لا يقدرون على تحمل تكلفة هذه الأجرة، خاصة الذين يقطنون في عدن والمرتبطين بدوام رسمي يوميا في أبين والعكس، حيث يكلفهم التنقل الكثير من المبالغ تصل في اليوم الواحد الى 3700 ريال تقريبا، ما يعني أن ما يقارب نصف الراتب يذهب مقابل أجرة المواصلات.

وفي هذا الصدد، تم التواصل مع مكتب النقل في المحافظة، إلا أننا لم نحصل على أي رد حول تساؤل واستفسار المواطنين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى