حيروت – متابعات
أكد كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ديفيد غريسلي في اليمن ، الإثنين ، إن من الأمور الحاسمة في التعافي اليمني هو دعم موظفي الخدمة المدنية في البلاد، الذين لم يتلق الكثير منهم رواتبهم منذ عدة أشهر، وسط الصراع بين الحطومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإنقلابية.
وقال غريسلي ، في تصريحات له من جنيف بعد عطلة نهاية الأسبوع ، أن الصراع والعنف المستمر في جميع أنحاء اليمن لا يزالان يؤثران بشدة على سكان البلاد الذين هم في أمس الحاجة إلى إنهاء القتال، حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم.
وشدد غريسلي على أهمية إيجاد طرق لدعم هؤلاء الموظفين المدنيين لأنهم كانوا مفتاح تعافي البلاد – وبرامج المساعدة التابعة للأمم المتحدة. وقال إنه بدونهم، فإن “الاستجابة الإنسانية برمتها” قد تصبح أكثر تكلفة.
وقال ديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: “رأيت تدمير المدارس والمصانع والطرق والجسور. رأيت تدمير أنظمة الطاقة، لذا فإن ما جعل اليمن يعمل منذ سبع سنوات في كثير من الحالات لم يعد موجودا”
وحفّزت المخاوف القديمة بشأن المجاعة المحتملة في البلاد إطلاق نداء تمويل بقيادة الأمم المتحدة للحصول على 3.6 مليار دولار أمريكي، في آذار/مارس، مما أدى إلى جمع ما يقرب من 2.1 مليار دولار أمريكي حتى الآن.
وأضاف غريسلي أنه تم التعهد أيضا بتقديم مبلغ إضافي يتراوح بين 500 و600 مليون دولار أمريكي على هامش المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الاستجابة الدولية كانت أعلى من الاستجابة لحالات الطوارئ الأخرى، “فقد تركزت بشكل خاص – ونحن نفهم السبب – على الأمن الغذائي وجانب التغذية، لأغلب الاستجابة الفورية المنقذة للحياة”.
وشدد غريسلي على أن هذا جعل الوضع داخل اليمن “هشا للغاية وإذا لم ندعم ذلك، إذا لم نحصل على التعهدات الجديدة في الوقت المحدد … في عام 2022، سنعود إلى ما كنا عليه في آذار/مارس”.
وأوضح أن الناس بحاجة إلى أكثر من رعاية الطوارئ مضيفا أن “الصحة والتعليم والمياه والوصول والدعم للنازحين داخليا ودعم سبل العيش؛ يتم تمويلها كلها تقريبا بأقل من 20 في المائة، ولذا في حين أن إنقاذ الأرواح مهم، فإننا لا نستطيع، ولا يمكننا تجاهل باقي (الاحتياجات)”.