مقالات

الرفاهية لشعوبهم.. والدمار والخراب لليمن واليمنيين! بقلم| ناصر الجريري

بقلم| ناصر الجريري

سبع سنوات مرت على اليمن والشعب اليمني من الحرب الظالمة، التي من المفترض أن تعيد الشرعية والأرض والدولة المغتصبة من قبضة المليشيات العفاشية وإعادة الحقوق إلى أهلها، لكن على العكس من ذلك. فقد تحولت هذه الحرب الشعواء الى دمار وخراب وقتل لليمنيين وللشعب ودمار للاقتصاد اليمني بأسماء عاصفة الحزم وإعادة الأمل،،، الخ. إلا أننا لم نر الأمل في بلد الايمان من وجود ولا للحزم من فعل، بل حل بدلا عن الامل اليأس والبؤس، وبدلا عن الحزم الخذلان من التحالف ومن المجتمع الدولي برمته الذي هو الآخر وقف موقف المتفرج لما يحصل اليوم لهذا الشعب الأبي الصابر.

نعم، إن بلدان التحالف العربي اليوم في سباق محموم مع الزمن لتطوير شعوبهم وبناء مدنهم ومستقبلهم، وما رأيناه يوم أمس من افتتاح المعرض الدولي إكسبو 2020 بدولة الإمارات والمعرض الدولي للكتاب بالمملكة العربية السعودية، لهو أكبر دليل على تحول هذه الحرب من نصرة الشعب اليمني الى دمار وخراب وتعاسة هذا الشعب الذي وثق بهذا التحالف والذي هو غير عابئة بما يحصل لليمن وللشعب اليمني اصلاً.

كان بمقدار التحالف العربي خلال الـ7 سنوات من عمر الحرب أن يحلحل وضع اليمن السياسي والاقتصادي والأمني المتردي، ويساعد الحكومة المنتهية صلاحيتها في إدارة عجلة التحول الاقتصادي على الاقل لإنقاذ الشعب اليمني من الوضع الإنساني الكارثي الذي هو فيه.

لكن للأسف الشديد لم نرى غير دمار البنى التحتية لليمنيين وتعطيل الموانئ والمنافذ وتدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانتشار الفقر والجوع والمرض الذي ينهش في الشعب اليمني وخصوصا في المناطق والمحافظات المحررة، وهذا ما نلاحظه اليوم ومن دون تزييف للحقائق والواقع وما خروج المواطنين في مظاهرات حاشدة في جميع المحافظات المحررة مؤخرا إلا دليل على
ما وصل اليه الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد والحالة المعيشية الصعبة للمواطن طيلة سبع سنوات مرت من عمر الحرب حتى يومنا هذا. فلا عاد حكومة تغني ولا تحالف يسمن من جوع كلهم وجهان لعملة واحدة.

وهنا رسالتان لا بد من توجيهها للتحالف وللشرعية ممثلة بحكومة معين عبدالملك والانتقالي على الأرض.

الرسالة الاولى للشرعية وتحالفها أن يتقوا الله في الشعب اليمني وخاصة شعب الجنوب الذي عانا بسبب سياستكم الفاشلة في ادارة وخلق الازمات فقط، انقذوا هذا الشعب وارتقوا به الى مصاف وتطور شعوبكم حركوا عجلة الاقتصاد اليمني افتحوا المنافذ شغلوا الموانئ ثبتوا العملة الوطنية فبثباتها تهبط وتنقص الاسعار، ارفدوا وعززوا البنك اليمني بالعملة الاجنبية لتقوية الاقتصاد، دعوا الإيرادات تذهب للبنك المركزي اليمني والتي تقدر بملايين الدولارات التي تسحب وتذهب كل يوم جيوب المتنفذين في الدولة وتحت غطاء تحالف دعم الشرعية..!

فهناك فرصة اخيرة ان تنقذوا ما يمكن انقاذه يكفي هذا الشعب ما عانا ويعاني اليوم، فقد خرج للشوارع والطرقات وفي كل المدن يطالب بعيش كريم وبحياة كريمة.

الشعب مدرك وواعي لما يدور من حوله ويعقل تماما من معه ومن ضده ومن هو السبب في دمار وخراب البلاد والاستئثار بخيرات ومقدرات البلاد وتجويع اليمنيين الى هنا ويكفي.

والرسالة الثانية للمجلس الانتقالي على الارض ان يعي هو الاخر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه كونه شريك بحكومة المناصفة.

كما لا يخفى عليه ما تمر به البلاد من وضع استثنائي صعب وما يعانيه الشعب في الجنوب، عليه أن يعطي فرصة لهذه الحكومة أن تعمل على حلحلة وضع البلاد الاقتصادي المتدهور خلال هذه المرحلة يكفي صراعات ومناكفات لابد من تكاتف الجميع وتكاتف كل القوى على الساحة لإخراج اليمن من دوامة الصراعات وخلق الازمات الى البناء والاعمار الاقتصادي والبنيوي لليمن وللشعب اليمني.
فنعم لبناء الإنسان، وللسلام، لا للحروب ودمار الاوطان!
والله من وراء القصد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى