حيروت – خاص
قال رئيس المكتب السياسي للحوثيين السابق صالح هبرة ، في مقال نشره على حسابه في فيسبوك تحت عنوان ” الرئيس الصماد والجرح الذي لا يندمل ” أن الصماد استطاع من خلال موقعه ” كرئيس ” ايجاد نقلة نوعية ، في تطبيع الأوضاع وتثبيت دعائم الدولة المدنية ، ورسمنة أعمال “السلطة ” والحد من نشاط من يعملون خارج مؤسسات “الدولة” .
وأشار صالح هبرة إلى حرص الصماد على تجسيد طموحات الشعب وتحقيق تطلعاته رغم حساسية المرحلة وتعقيدات المشهد .
وأوضح هبرة بأن الصماد حاول جاهداً ابعاد مؤسسات “الدولة “عن التجاذبات السياسية ،بما يضمن استقلاليتها ، لتشمل خدماتها كل “الشعب ” ، موجها بمنع الشعارات الخاصة داخل أروقة الدولة ، أو على السيارات التابعة لها، كونها ملك جميع الشعب ولا يصح طبعها بطابع خاص مهما كان .
وفيما يتعلق بالتلاعب بأسعار المشتقات النفطية ، قال هبرة أن الصماد كان قد بدأ معالجة ذلك حيث قرر تحديد سعر ” دبة الغاز ” بثلاثة ألف وخمس مئة ريال ، ما أدى لارتفاع سعره بعده الى أكثر وكاد أن ينعدم .
ولفت هبرة الى أنه لولا بعض الاعاقات التي كانت تعترض الرئيس الصماد لانتقل باليمن لمستوى متقدم جدا لكنها عادة كل ناجح تعترضه الأشواك ، حتى بعد استشهاده لم يسلم منها حيث ان بعض المناطق امتنعت عن رفع صوره لعدة شهور ، لولا قوة حضوره أجبرهم على رفعها مؤخرا .
وأضاف: بناء على ذلك هل يمكن ان نقول أنه المستهدف بقرار انزال الصور من مؤسسات الدولة ، خصوصا أن ذلك يتزامن مع بعض التسريبات بامكانية نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في صعدة ، مايعني أن قوة حضوره مثلت مصدر قلق لدى البعض حتى على مستوى مكان دفنه .