الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

احتجاجات واسعة في عدن.. والانتقالي يستخدم الرصاص الحي!

حيروت – عدن

عمّت الاحتجاجات الشعبية عددًا من محافظات جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، تواصلا للاحتجاجات التي شهدتها خلال الأيام الماضية.

وتركزت التظاهرات في عدن، حضرموت، مطالبةً بتوفير الخدمات العامة وانتظام صرف المرتبات، واتخاذ حلول وإجراءات عملية لمعالجة تراجع سعر صرف العملة المحلية، بالإضافة إلى مراجعة أسعار الوقود التي ارتفعت بشكل كبير مؤخرا.

احتجاجات عدن

ففي عدن شهدت المحافظة، صباح اليوم الأربعاء، ما يشبه العصيان المدني، وإغلاقا للمحلات التجارية في معظم المديريات مع خلو معظم شوارع المدينة من حركة المواطنين والمركبات، إلا فيما ندر.

يأتي ذلك بعد ليلة دامية من الاحتجاجات الغاضبة والمواجهات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

حيث تواصلت حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس الثلاثاء التظاهرات الغاضبة في محافظة عدن، التي اتسعت فيها رقعة التظاهرات لتشمل معظم مديريات المحافظة.

ففي مدينة كريتر أقدم المتظاهرون على إغلاق محلات الصرافه احتجاجاً على انهيار صرف العملة المحلية.

كما قام المحتجون بإغلاق شارع البنك الأهلي والمتحف الحربي قبل أن تستخدم قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الرصاص الحي لفتح الشوارع المغلقة بالمدينة.

فيما ذكر بيان صادر عن جمعية صرافي عدن البدء بالإضراب الشامل وإغلاق كافة شركات الصرافة بالمحافظة من صبيحة اليوم الأربعاء حتى إشعار آخر.

أما في مديرية الشيخ عثمان فتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الغاضبة، مع قطع المتظاهرين الشوارع الرئيسية وإضرام النيران في الإطارات، ورميها وسط شوارع المدينة، مع إغلاق المحلات التجارية.

وأكد شهود عيان انفجار قنبلة وسط تجمعات للمتظاهرين، ألقى بها مسلحون كانوا على متن سيارة، وتسببت بمقتل مواطن وجرح آخرين.

فيما شهدت مديريتا المعلا والمنصورة قطع الشوارع الرئيسية، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان جراء إضرام النار في الاطارات، كما أصيبت حركة المواصلات بالشلل التام هناك.

وكانت قوات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين أمس الثلاثاء؛ أدى إلى سقوط 5 جرحى من المحتجين.

وصدر بيان عن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدن جاء فيه الإعلان عن تصعيد واستمرار الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم العادلة، والمتمثلة في توفير الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصحة، ووقف الانهيار الاقتصادي المخيف، في ظل توقف المرتبات الحكومية وانعدام فرص العمل، وفق وصف البيان.

وفي صباح اليوم الأربعاء أكد سكان محليين  أن قوات عسكرية تابعة للانتقالي بدأت اليوم بالانتشار في مداخل المدينة الشمالية.

فيما أشارت مصادر عسكرية بمدينة عدن أن قوات الانتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية دار سعد، المدخل الشمالي للمحافظة.

وكانت شرارة الاحتجاجات الشعبية والمعيشية قد انطلقت من محافظة حضرموت، قبل أيام، للمطالبة بتوفير الخدمات ووضع حد لغلاء الأسعار وتدني سعر صرف الريال.

واتسعت رقعة الاحتجاجات في مدن المكلا، الشحر، وغيل باوزير، وقطع المحتجون خلالها الشوارع العامة، وأضرموا النيران في عدد من المدارس والمرافق الحكومية العامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى