الأخبارمحليات

محافظ البنك التابع للحوثيين يوجه نصيحة ويضع الحلول لمعالجة انهيار العملة في العاصمة عدن

حيروت – وكالات

وصف محافظ البنك المركزي في صنعاء ، الواقع تحت إدارة الحوثيين ، هاشم اسماعيل في برنامج “ضيف وحوار”  الذي يبث على قناة العالم الإيرانية ، الثلاثاء ، إن الاجراءات الاخيرة للتحالف عبارة عن مخطط  مستمر منذ ان اندلعت الحرب على اليمن في شهر آذار/ مارس عام 2015.

ولفت اسماعيل إلى أن التحالف قام مؤخراً  بتصعيد يهدف الى استهداف القوة الشرائية للمواطن اليمني بشكل عام، باعتبار تلك الخطوة أداة ضاغطة على المفاوضات وعلى المجلس السياسي في صنعاء بهدف تحقيق ما فشلوا فيه عسكريا، هم يريدون تحقيق هذه الاهداف من خلال الحرب الاقتصادية ، حد قوله .

وأشار إسماعيل إلى   إن من يريد ان يتخذ خطوات لمعالجة اوضاع اقتصادية لا يمكن ان يقوم بعمليات الطباعة (للعملة) بصورة مستمرة ، مؤكداً بأن المعالجات يجب ان يتم اتخاذها من خلال تخفيض نفقات الفنادق ” في اشارة إلى قيادات الشرعية المقيمة في الرياض ” وتخفيض المبالغ المهولة التي يتم تحويلها الى البنك الأهلي السعودي من عائدات النفط الخام اليمني، والحلول الاقتصادية تأتي من خلال إعادة تصدير الغاز اليمني المسال، وتأتي من خلال سحب الكمية التي تم ضخها الى السوق اليمنية من العملة التي تزيد على 5 تريليون ريال يمني خلال سنوات الحرب.

وقال: هذه هي الاجراءات الاقتصادية التي يمكن أن تحقق مؤشرات تحسن ملحوظة، اما الاجراءات الاقتصادية من خلال فرض اعباء على المواطن او من خلال استهداف مؤشر التضخم او تخفيض القوة الشرائية فهذه ليست اجراءات اقتصادية حكيمة بقدر ما هي استهداف مباشر للمواطن اليمني سواء كان في الشمال او في الجنوب.

وفي اتهامه للجهة التي أشعلت حرب الإقتصاد ، قال  اسماعيل: بالعودة للوراء الى مفاوضات الكويت، السفير الاميركي كان واضحا مع الوفد الوطني ” يشير هنا إلى وفد المفوضات التابع لصنعاء”  في هذه المفاوضات، واخبرهم انهم اذا لم يوقعوا ويوافقوا على الشروط المطروحة آنذاك فإن أمريكا ستعمل على ان تصل العملة الى مستوى لا تساوي فيه قيمة الحبر الذي طبعت به، وما يحصل اليوم في المحافظات المحتلة هي احدى النتائج التي بشر بها السفير الاميركي آنذاك  ، لافتاً غلى أن ماوصفه بـ” العدوان الاقتصادي”  على اليمن يدار من خلال ما تسمى الرباعية، وهي اميركا وبريطانيا والسعودية والامارات.

ولفت اسماعيل إلى النتائج وانقلاب الموازين حيث قال :” في موازنة عام 2014 كانت 85% من مصادر الايرادات بيد الطرف الآخر، بينما بالعكس 85% من بنود الانفاق هي في صنعاء، اليوم اين الكتلة الاكثر من الموظفين؟ اليوم الموظفين في المحافظات المحتلة لا يستلمون مرتباتهم بشكل منتظم، ايرادات النفط الخام فقط كانت تمثل 70% من موارد الموازنة العامة للدولة، اليوم الانفاق الاغلب في صنعاء، واليوم تحالف العدوان لا يدعم صنعاء ويدعم الطرف الآخر، كل الدول العظمى تدعم الطرف الآخر.

واكد اسماعيل انه حتى فترة ما قبل تعيين المبعوث الاممي الاخير، كانت الامم المتحدة غير جادة على الاطلاق في اي نقاشات اقتصادية تفضي الى تحييد الجانب الاقتصادي والتخفيف من المعاناة الاقتصادية والانسانية، لانه قرار سياسي في الأخير ، وفق قوله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى