الأخبارمحليات

مؤشرات انهيار البنك المركزي في العاصمة عدن والتوقف التام عن دفع الرواتب تلوح في الأفق

حيروت _ متابعات خاصة

شكى مندوبي عدد من المرافق والمؤسسات الحكومية من مماطلة وتأخير رواتب مرافقهم من قبل البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن .

نقل موقع ” الوطن ” عن بعض مندوبي المرافق والمؤسسات الحكومية بأنهم طوال الأيام الماضية يتلقون وعودا من قبل البنك بتسليمهم مرتبات مرافقهم ولكن ذلك لم يحدث ، لافتين إلى أن إدارة البنك تعلل سبب عدم الايفاء بوعودها لشحة وانعدام السيولة من البنك.

وأشاروا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم دفع مرتبات وزارة الصحة فقط ولم تدفع مرتبات لأي مرافق حكومية أخرى ، مؤكدين أن البنك حاليا عاجزا عن تأمين الرواتب بشكل مستمر ومنتظم ويقوم بصرفها على دفعات بحسب الإيرادات التي تصل إليه .

وبحسب تسريبات لإعلام البنك المركزي فإن البنك المركزي في العاصمة عدن يمر بمرحلة حرجة جدا تم دفعه للوصول اليها مكرها، بسبب الأحداث الأخيرة إضافة إلى تنصل الرئاسة و الحكومة عن مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه بنك الدولة الذي وصل الى مرحلة الإصدار والصرف على المكشوف والذي يعد احد الاسباب الرئيسية التي ادت الى تدهور قيمة العملة المحلية امام العملات الاجنبية وارتفاع اسعار الصرف في السوق.

وصول المركزي اليمني في مقره الرئيسي بالعاصمة عدن الى هذه المرحلة الحرجة، جاء بعد عجز الدولة واركانها وحكومتها عن الضغط على مؤسسات الدولة والمحافظات المحررة من توريد إيراداتها الى البنك المركزي عدن بإعتباره بنك البنوك المسؤول المالي الاول عن الدولة واقتصادها الوطني.

ولا تمارس الحكومة اي نوع من انواع الضغط والمساءلة والمحاسبة لإجبار كافة مؤسسات الدولة في المحافظات وخاصة المحررة منها بتوريد ايراداتها للبنك المركزي في عدن

كما لا توجد مطالبة لوزارة المالية بالكشف عن توريداتها للبنك المركزي، ولا توجد مساءلة ومحاسبة لمؤسسات الدولة الايرادية التي تمتنع عن توريد ايراداتها لمركزي عدن

ويتوجب على الحكومة وسريعا ممارسة الضغوط على الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمتابعة ومحاسبة المؤسسات والمحافظات الرافضة للتوريد الى مركزي عدن.

بنك الدولة المركزي في عدن واقع في خطر كبير جراء دفعه والضغط عليه للإنفاق بالإصدار على المكشوف والذي بلغ نسبة كبيرة جدا تستدعي الوقوف أمامه بجدية وحزم وشفافية، من قبل الحكومة وأركان الدولة وعلى وجه السرعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى