مقالات

تصحيح مفاهيم “27” | تتعدد المبررات.. والسبب واحد بقلم/ أزال الجاوي

 

بقلم/ أزال الجاوي

حتى الآن، يتهرب الجميع من تشخيص الخلل مجرّد تشخيص، ناهيكم عن التفكير في العلاج، وهذا يعزو إلى كونه سبب المشاكل لعيدروس، كذلك لبن دغر، وهادي أو الأيادي الخفية ل”الحوافيش” و”الإصلاح”. وهناك من يعتقد أن المشكلة في الزمرة أو الطغمة، وقد يعزوها البعض لسوء الإدارة أو تكتيكات السياسة أو السبب في التنافس على المناصب أو في صندقة أو في منطقة أو أو أو الخ…

لكن لا أحد يجرؤ على أن يضع اصبعه على السبب الرئيسي والحقيقي لكل المشاكل التي حلت بنا في الجنوب، من الكهرباء إلى الإنفلات الأمني إلى صراع النفوذ إلى الفتن المناطقية وغير ذلك، ألا وهو دول العدوان أو بالأصح دول الاحتلال الأعرابي التي فرقت الجميع بتعمّد وبعمل ممنهج ومدروس، تفريق إلى شيَع ومذاهب ومناطق وقبائل وزعامات فردية، كما عملوا في ليبيا وسوريا، ضمن مخطط دولي أكبر بكثير من سخافات أمراء الحرب المحليين ورؤوس المناطق والقبائل المتقاتلين على “صندقة”، والباحثين عن الفتات بل فتات الفتات بعد بيعهم للوطن.

المحزن في الأمر، أننا مستعدين أن نمزق أنفسنا إرباً، ونريق دماؤنا على قارعة الطريق، ونتحمل مسؤولية ذلك لسواد عيون ذلك الاحتلال الأعرابي الهمجي. والمحزن أكثر، أن لا أحد في كل الجنوب يجرؤ على الكلام، مجرد كلام، بل لا يتجرأ احد ولو بالإشارة بلغة الصم والبكم أن يشير اليهم، وكأن قوله تعالى: “صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ”، ينطبق علينا تماماً.

والله المستعان.

من حساب أ. أزال الجاوي، على “فيسبوك” 25 – 4 – 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى