مقالات

تصحيح مفاهيم “18”.. حق تقرير المصير .. كيف نفهمه ؟! بقلم /أزال الجاوي

بقلم / أزال الجاوي
هو أحد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة  , طبعاً مبدأ هلاميّ فالميثاق لايحدد وسائل محددة في الوصول إليه أو يشرح كيفية الوصول اليه .
لكن هذا المبدأ وغيره من مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة يأتي تحت عنوان عريض تأسست من أجله منظمة الأمم المتحدة وهو حفظ الأمن والسلم الدوليين والمسؤول عنه “حصرياً” مجلس الأمن الدولي وتحديداً الدول الخمس دائمة العضوية فيه ( امريكا – روسيا – الصين – فرنسا – بريطانيا ) بصورة مجتمعة , أي أنه لايصح اتخاذ القرار من دولة منفردة من تلك الدول الخمس مع حق كل دولة منفردة على الإعتراض ( الفيتو ) .
فالأمن والسلم الدوليين سابق لكل مبادئ الميثاق بما في ذلك حق تقرير المصير , فإذا فرضنا أن حق تقرير المصير لشعب ما سيكون تهديداً للأمن والسلم على محيطه الاقليمي مثلاً أو على الأمن والسلم الدوليين , فإنه يحق لمجلس الأمن ان يعترض باعتبار أن الأساس هو الأمن والسلم الدوليين , طبعاً المخول الوحيد في تحديد مايهدد الأمن والسلم الدوليين هو مجلس الامن عموماً والدول دائمة العضوية فيه خصوصاً , وعلى ذلك يسقط أي احتجاج من أي طرف يريد أن يفسّر سوى مبدأ حق تقرير المصير أو مبدأ الأمن والسلم الدوليين باستثناء مجلس الامن والدول دائمة العضوية تحديداً .
الآن فيما يخص القضية الجنوبية وتحديداً تيار فك الإرتباط عليهم ان يعرفوا التالي :
1- مجلس الأمن من خلال القرارات الدولية الخاصة باليمن قد أكد على وحدة اليمن .
2- الدول الخمس دائمة العضوية كل دولة على حدة أكدوا على مسالة الوحدة ايضاً , بل وصل بهم الأمر أن ينزلوا سفراءهم إلى الشوارع للإلتقاء بالجميع ليفهموهم تلك الحقيقة.
3- لاتستطيع اي جهة محلية تجاوز قرارات مجلس الأمن فيما يخص موضوع الوحدة ( لذلك من يطلب على سبيل المثال من انصارالله اعطاءهم الاستقلال او وعد بذلك , فهذا لايغيير في الواقع فهم لايملكون ذلك الحق مهما علا شأنهم ).
4- بسبب الاتفاق على الوحدة واعلانها عام 1990 م فإن العالم لاينظر أن ماهو حاصل “احتلال” كما يصوره ذلك التيار .
وعليه فإن الشعب في الجنوب قد قرر مصيره مرتين المرة الاولى بالاستقلال الوطني المجيد (30 نوفمبر 1967 ) والمرة الثانية بالإستفتاء على دستور الوحدة وقد اعترف العالم اجمع وعلى رأسهم مجلس الامن بذلك .
قضي الامر!!
من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك , نشرت بتاريخ 2 أكتوبر 2014 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى