مقالات

تصحيح مفاهيم “24” .. توضيح الواضح، وأضلع ثورة فبراير الثلاثة!! بقلم / أزال الجاوي

بقلم / أزال الجاوي

سؤال يبرز دائماً لكثيرين: هل أنت مع الحراك أم مع ثورة التغيير؟؟
والحقيقة أنه سؤال لا ينم عن فهم, لعدم التضاد أو التناقض بين الحراك و ثورة التغيير وأعتقد أن المتسلقين فقط هم من يفرق, لأني أعتقد بالضرورة أنك إذا كنت مع الحراك يجب أن تؤيد ثورة التغيير، والعكس صحيح؛ بل أزعم أن ثورة التغيير ابتدأت في 7/7/2007 بل ربما البداية الحقيقية كانت من مقاومة أبناء صعدة لجحافل نظام الجريمة والفساد, ومسألة الفصل بين الحراك وثورة التغيير ومقاومة صعدة هي فقط لاحتواء الغضب عبر تقسيم الناس إلى شيع, حتى لو سلمنا جدلاً أن الحراك يسعى للاستقلال. فهذا السعي هو ردة فعل على جرائم النظام والبعض يعتقد أنه الوسيلة الأمثل لبناء دولة نظام وقانون أو لاستعادة الحقوق ورفع المظالم, (أقول وسيلة وليس غاية).
وهذا يضعنا أمام سؤال آخر هو توهم الناس التلازم بين أن تكون حراكياً وبالتالي يجب أن تكون مع فك الارتباط. وهذا أيضاً غير صحيح، بل ومدسوس على الحراك لأن الهدف النهائي للحراك، كما هو لثورة التغيير، هو عدالة مساواة حقوق إنسان في ظل دولة نظام وقانون إذا لم تكن لعموم اليمن فلتكن في جزء منه كما يعتقد البعض، والبعض الآخر يرى استحالة أن يكون ذلك في جزء دون أن يتأثر بالكل.
لذلك أستطيع أن أقول وبالفم المليان وبصوت عالٍ أني مع صعدة والحراك وثورة التغيير وأعتقد أنهم شيء واحد ليس كمتضامن، بل كطرف أصيل وسأبقى على ذلك إلى أن نصل للهدف المنشود في تخليص بلادنا من عصابات الجريمة والسرق وبناء وطن مزدهر. وأدعو الجميع إلى أن لا يقعوا في ذلك اللبس في التقسيم حتى لا يضلوا في ثالوث كثالوث النصارى.
…………………………………….
قلنا في 2011 أن أضلع الثورة الثلاثة (شباب الثورة -أنصار الله -الحراك) يجب أن تتحالف. ما لم، فإنه سيتم ضربها واحدةً تلو الأخرى، وقد كان ذلك هدف المبادرة الخليجية الأساس. وهو ما قد تم ابتداءً بضرب المكونات الشبابية ثم الحراك والمحاولة مستمرة لضرب أنصار الله الضلع الأقوى في القوى الوطنية؛ وما لم تنجزه المبادرة تستكمله حربهم العدوانية.
قبل بداية الحرب وحتى بعد بدئها في مارس الماضي، قلنا أن المستهدف ليس أنصار الله فقط، بل أيضاً الحراك وقضيته باعتبار أنه العدو الاستراتيجي رقم “2” لتحالف العدوان حسب ما تشير بعض وثائقهم وغيرها، وأن أهداف الحرب تتعلق بإعادة أزلام النظام السابق أي منظومة 7/7 بالإضافة إلى أهداف تتعلق بأطماع تاريخية خاصة للنظام السعودي مع مخططات دولية لعموم المنطقة لا تأخذ في الحسبان إرادة الشعوب أو تطلعاتها أو قضاياها الوطنية.
اليوم وعلى مشارف العام من الحرب العدوانية، لا يزال تدمير عدن والجنوب يسير على قدم وساق ومعه الاغتيالات والتصفيات للكوادر والقيادات والناشطين وذلك سيستمر مستقبلاً. وفي المقابل سيظل الدعم والمساندة والتغطية لقوى التبعية لمنظومة 7/7 وللقوى التكفيرية الإرهابية، ولم يعد في مقدور أحد إنكار ذلك أو تغطية عين الشمس الساطعة بمنخل الشعارات الجوفاء.
يا سادة يا كرام: لقد نجح العدو في جعل عواصم الثورة (صعدة, تعز, عدن) ساحات حرب وبؤراً للإرهاب ونجح أيضاً في جعل الثوار خصوماً وأعداء لبعضهم البعض، وآن الأوان لمراجعة ذلك ومكامن الخطأ عند القوى الثورية وإصلاحه. كما يجب التسليم بحقيقة حتمية لا مناص منها وليست خياراً؛ وهي وجوب تحالف الحراك وأنصار الله. ما لم، فسيتم القضاء على الجميع وخاصة الحراك، لا سمح الله، باعتباره الحلقة الأضعف اليوم. والكرة في ملعب الحراك قبل أن يتم القضاء عليه وعلى قياداته فرادى أو بالجملة، ودفن القضية الجنوبية. الأمر لكم فانظروا ماذا أنتم فاعلون.
وكل عام وانتم بخير!!

من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك, 29نوفمبر2013، و31ديسمبر 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى