مقالات

حكومة فيشي اليمنية في فندق الريتز بالرياض

بقلم: محمد الخامري

للمعلومة فقط ماهي حكومة فيشي، وكيف شبهت حكومة معين عبدالملك بها، هي حكومة الجنرال بيتان التي تم تشكيلها من قبل المخابرات الألمانية عندما كانت ألمانيا تحتل أجزاء واسعة من فرنسا عام 1940 وتم تسميتها نسبة إلى قرية فيشي الفرنسية التي اعلنت فيها..

بعد ذلك قادت حكومة فرنسا الحرة بزعامة ديغول المقاومة الفرنسية للمحتل النازي وميليشيا حكومة فيشي التي كانت تحارب في صفوفه، وفي أغسطس عام 1944 وصلت قوات الحلفاء بصحبة ديغول الى باريس، وبعد تحريرها في سبتمبر من العام ذاته، أعلن ديغول إلغاء حكومة فيشي بجميع تشريعاتها وحكم على بيتان بالإعدام، وخفف الحكم بعد ذلك الى السجن الانفرادي المؤبد حتى مات في عام 1951..

– وكما كانت نهاية حكومة فيشي والجنرال بيتان وبقية أعضاء حكومته ومسئوليه، ستكون نهاية نزلاء الفنادق أن لم يعودوا لعقولهم ويوقفوا الحرب ويعودوا للسلام، فالنهاية واحدة، لن يذكرهم التاريخ إلا في سطر اسود مسبوق بعبارة المتعاون مع الأعداء، ومن يهرب منهم لن يعود إلى الوطن، ولن يُذكر بأي صفة، فلم نسمع عن خائن ذهب إلى مستعمر وعلا شأنه، بل يطويهم النسيان، ولايذكرون إلا في معرض الذم..

لازال العالم يتذكر شارل ديغول إلى اليوم، بالمقابل من منكم يتذكر رواد الحكومة الفيشية الذين تم إعدام وسجن روادها، لااحد..!!.

كل وكيل لمستعمر ستكون نهايته الحتمية كنهاية الحكومة الفيشية، لأنهم جميعاِ فشنك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى