الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

البرنامج السعودي في اليمن .. مشاريع وهمية وإنتهاك للسيادة «تقرير »

حيروت – خاص  / عدنان الجعفري
مثلما رحل الهلال الأحمر الإماراتي دون مشاريع تذكر في اليمن عدى المشاريع الوهمية في الإعلام ، سيرحل أيضاً البرنامج السعودي للإعمار بنفس طريقة وأسلوب الهلال الأحمر الإماراتي، ما هو حاصل الآن تبادل ادوار فقط بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وبينهما المواطن اليمني ومشاعره المستفزة هما “الضحية “، فيما يغيب ممثل الدولة بصفته مغترب في فنادق الرياض وينفذ ما يملي عليه سفير الرياض «آل جابر ».
اللعب السياسي على ميدان الملف اليمني لم يقتصر على المشاريع «الوهمية » بل تجاوز صلاحية شرعية الرئيس هادي حيث أعلن برنامج إعادة الاعمار السعودي الذي يرأسه سفير الرياض محمد آل الجابر , توقيع اتفاقية مع وزارة النقل في بلاده ، امتيازاً للسيطرة على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية اليمنية تحت يافطة تطوير قطاع النقل اليمني باستثناء مطار الريان في المكلا الذي تتواجد فيها القوات الإماراتية ، بعيداً عن موافقة أو رفض الشرعية، وتقمص «آل جابر » دور الرئيس اليمني بالموافقة والمنع.
وتباهى السفير السعودي بتوقيع الاتفاقية مع وزير النقل السعودي، صالح الجاسر، في ظل غياب أي ممثل من حكومة هادي , كما زعم وزير النقل السعودي أن “الاتفاقية ستساهم في تحقيق التوازن المعيشي والاقتصادي لليمنيين وتحسين جودة الحياة، من خلال مشاريع نوعية، ووفق البرنامج السعودي فان الاتفاقية تشمل ” مطار الغيظة، و ميناء عدن، و ميناء سقطرى، وميناء نشطون، وميناء المكلا ” , بالاضافة الى المنافذ البرية .
وفي ظل هذه التحركات السعودية في الشأن اليمني بالتزامن مع الصمت من قبل ممثلي حكومة هادي ، فإن ذلك قوبل باستهجان يمني واسع على مواقع التواصل الاجتماعي , بينما اعتبر سياسيون يمنيون «ان السفير السعودي يقدم نفسه كوصي على اليمن. » , متساءلين عن موقف حكومة هادي المغيبة وهل ستستمر تلك المهزلة في السيادة اليمنية.
يرى الصحفي ماجد الداعري: إن تصريح السفير السعودي يعد تدخل فجاً وغير مقبول دبلوماسياً، كونه ينتهك شؤون سيادية ليس من اختصاصه التدخل فيها او إدارتها مهما كانت الصلاحيات الممنوحة للتحالف العربي بقيادة بلاده للتدخل المشروط في الحرب باليمن.
وقال الداعري في تصريح ل « حيروت » أن تدخل التحالف في اليمن يأتي نتيجة لتعثر تحقيق شروطه المتمثلة بهزيمة الحوثيين واستعادة الشرعية وإعادة رئيسها إلى صنعاء ناهيك عن تخلي التحالف عن التزاماته القانونية والإنسانية المتعلقة بالحرب تجاه الشعب اليمني الغارق في أزمات لاتعد ولاتحصى ومن بينها إعادة إعمار مادمرته الحرب وأهمها مؤسسات وموانئ البلد التي طالها الخراب والتعطيل.
ويضيف الداعري: على التحالف إعادة تأهيل الموانئ اليمنية بإشراف حكومة هادي واعادتها للخدمة وربطها بالاجواء في ظل الحاجة العلاجية الماسة وغيرها ونقل الشعب اليمني المنكوب إلى الخارج للعلاج.
ويعتبر الشارع اليمني الرئيس عبدربه منصور هادي ليس إلا منفذا للسياسة السعودية التي تستهدف الإقتصاد اليمني والسيادة  بتسليمه زمام الأمور لها ، والتي “أي المملكة ” – بطبيعة الحال – العدوة الأولى لللشعب اليمني  بمواقفها التي تأتي دائماً ضد مصالح اليمن منذ تأسيسها على يد عبدالعزيز آل سعود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى