مقالات

تصحيح مفاهيم “14” ..هل نحن على مشارف المبادرة الخليجية ؟! بقلم /أزال الجاوي

بقلم / أزال الجاوي
بحسب الأخبار الواردة ان الحكومة (الشرعية) في الرياض وافقت على المفاوضات المباشرة مع انصارالله والمؤتمر , ورغم اعتقادي أن ذلك لا يعدو أن يكون مسكناً لحظياً أو مناورة لتهدئة من أجل فترة الحج فقط , إلا انه لو سلمنا جدلاً بحسن النوايا من جميع الاطراف الداخلية المتناحرة (الشرعية الفارة+ انصارالله والمؤتمر) فإن ذلك يذكرنا بمرحلة الشد والجذب بين المؤتمر وحلفائه والمشترك ومن يقبع في خانتهم على تقاسم السلطة وحصة كل طرف في العام 2011 م ماقبل التوقيع على المبادرة الخليجية “1” والتي استثنت كل القوى الوطنية والثورية الحقيقية من المشاركة وانتجت حكومة الوفاق وما تبع ذلك من مآسي حتى اليوم لتؤسس للمبادرة الخليجية “2” وماسيتبعها من مآسي في المستقبل لنفس اسباب المبادرة السابقة .
ماهو مطلوب اليوم -إن كانت هناك نوايا صادقة ومساع حقيقية لانهاء الحرب وإخراج اليمن والمنطقة من عنق الزجاجة-  هو مسارين تفاوضيين :
1- بين اليمن ودول التحالف الخليجية .
2- بين اليمنيين أنفسهم بمختلف توجهاتهم ومكوناتهم السياسية والإجتماعية وخاصة القوى الوطنية والثورية الجديدة ..
على أن ينتج ذلك وقفاً شاملاً للعدوان الخارجي وللحرب الداخلية وحلول حقيقية لأزمات ومشاكل اليمن وخاصة القضية الجنوبية , وتغيير حقيقي يفضي إلى إخراج القوى القديمة وإحلال القوى الوطنية الناشئة و الحديثة ومحاسبة من أساء وافسد ودمر الوطن وبتمثيل الجميع وليس المتصارعين على تقاسم السلطة والوطن فقط كما هو حادث الآن.
مالم فإن تلك المفاوضات لن تكون إلا ديمة وخلفنا بابها طبعاً هذا إن  لم يكن ذلك مجرد تخدير وقتي  ومناورة لتهدئة في فترة الحج فقط .
*ملاحظة : المقصود بالمبادرة ليس مصفوفة البنود بين دفتي ملف بل  المقصود بها هو التقاسم والتحاصص بين قوى النفوذ وإقصاء بقية القوى وتركيم وإهمال الأزمات والمشاكل السابقة والمضافة.
من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك ,نشرت بتاريخ 11 سبتمبر 2015م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى