الإغتيالات وجرائم القتل .. يد التحالف الطولى في المحافظات الجنوبية

حيروت – خاص / تقرير :خالد عباد

منذ خمس سنوات مضت تشهد المحافظات التي يطلق عليها محررة وهي بالأصل تحت سيطرة الإحتلال الإماراتي السعودي  موجة اغتيالات وقتل وسفك للدماء والتي تزداد وتيرتها من عام لآخر مع وجود انفلات أمني.

موجة  جرائم القتل تتزايد باستمرار خصوصاً في محافظات (عدن -أبين -حضرموت)، وتعد محافظة عدن من أكثر المحافظات التي شهدت جرائم القتل خلال الخمس سنوات وطالت مختلف الشخصيات  الإجتماعية والسياسية وأئمة المساجد والقيادات العسكرية دون الإمساك بالقتلة وحتى وإن  تم ذلك لكن  يتم تمييع القضية بتواطؤ الجهات الأمنية المختصة بهذا الشأن وتسجيلها ضد مجهول.

وكان لمحافظة أبين مؤخراً نصيب من جرائم القتل لأشخاص في ريعان شبابهم وأغلب هذه الجرائم كانت لأهداف مادية  للحصول على حفنة من المال ،وتم الإمساك ببعض مرتكبي هذه الجرائم الا أن الأحكام والإجراءات لم تتخذ حتى وقتنا هذا في ظل غياب تام للمحاكم والنيابات لإصدار الأحكام ،وبلغت احصائيات جرائم القتل بمحافظة أبين وخصوصاً بمديريتي زنجبار وخنفر فقط خلال هذا العام  5 حالات.

ويتهم حزب الإصلاح في عدن الجانب الإماراتي باغتيال قياداتها , حيث بلغ عدد القيادات التابعة للإصلاح والتي تم تصفيتها  10 شخصيات خلال عام واحد .

بالإضافة إلى الإغتيالات التي طالت السلفيين وكان أبرزهم  الشيخ عبدالرحمن العدني رئيس مركز الفيوش السلفي والذي يتهم طلابه “هاني بن بريك” الموالي للإمارات بالضلوع في الجريمة ، وما تزال قضيته  مجهولة حتى اليوم , رغم الإعلان عن القبض على المتهمين لكن لم يتم محاكمة الجناة أو الكشف عن هوياتهم.

وتحدث المواطن “نادر سالم بريش” من محافظة أبين “لحيروت الإخباري” أن محافظة أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية تشهد العديد من جرائم القتل بشكل يومي حتى أصبح المواطن يخاف على نفسه نتيجة غياب  الأمن والأمان في المحافظة .

وأضاف بالقول: تتحمل السعودية والإمارات الإنفلات الأمني التي تعيشه المحافظات الخاضعة لسيطرتها فهي طوال الخمس سنوات استخدمت سياسة التجويع ودعمت بالأسلحة مختلف الأطراف والعصابات  وهذا ما نشاهده في الأسواق والأماكن العامة من انتشار للسلاح دون حسيب أو رقيب.

فيما قال “محسن رائد حجافي” أحد ساكني محافظة عدن  “لحيروت الإخباري”: تحالف الشر الذي توهمنا بأنه منقذ للشعب كان هو الخراب والدمار للبلد ككل.

وأضاف : جرائم القتل التي تحدث في معظم المحافظات المحررة تتحملها دولتي السعودية والإمارات بشكل رئيسي لأنها لم تعمل على إحلال الأمن والإستقرار بل كانت داعمه بالعتاد والسلاح العسكري واتخذت أسلوب تجويع الشعب مسلكاً لنشر الفوضى والعبث في المحافظات الخاضعة لسيطرتها .

وإضافة إلى الدوافع السياسية والمادية  فإن هنالك دافعا يتمثل في  انتشار “الحبوب والمخدرات  والتي تعد من محفزات  تفشي الجريمة” في المحافظات الخاضعة  لسيطرة التحالف , فيتم ارتكاب الجريمة دون وعي لتبعاتها وخطورتها .

وفي هذا الصدد نستطيع القول بأن جرائم الإغتيالات وسفك الدماء لن تتوقف الا باستقرار الأوضاع الإقتصادية  وتثبيت الأمن والأمان وهذا لن يتم إلا بخروج المحتل السعودي الإمارات والذي يعد أكبرالمتسببين و المستفيدين من هذه الأوضاع لتحقيق مآربه وتنفيذ أجندته  في اليمن .