الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الشعب الجنوبي بين مطرقة رنج الإمارات وسندان تمر السعودية

حيروت – خاص / عدنان الجعفري 
مضى أكثر من 4 أعوام على تحرير مدينة عدن بقيادة التحالف العربي والذي كان بمثابة فجر جديد للشعب الجنوبي ، لاسيما وعود التحالف التي ظهر فيها بخطابات رنانة بتحويل مدينة عدن الى مدينة أحلام تضاهي العواصم الأوربية ، غير إن كل الوعود تبخرت وباتت سراب يحسبة المواطن حقيقة لكنة وعود عرقوبية.
في مدينة عدن دمرت الحرب منازل مواطنين والطرقات والمتحف الحربي ورئاسة جامعة عدن ومازالت شاهد عيان على آثار الحرب حتى اليوم ، ولم ترمم أو إعادة إعمارها كما هو في برنامج التحالف العربي ، ناهيك عن الأضرار البشرية وبقية المرافق.
4 أعوام وأكثر عاشها الشعب الجنوبي بين مطرقة الرنج الإماراتي  للمدارس التي أصبحت مغلقة وأنتهى الوان الرنج من جدرانها قبل فتح أبوابها وتكمل المملكة العربية المشوار بتكديس التمور للمحافظات الجنوبية لتقفل الحلقة على الشعب الجنوبي بسندان التمر السعودي .
الغريب إن دولة الإمارات بحجمها الإقتصادي عجزت عن توفير محطة كهربائية لسكان مدينة عدن الصغيرة ، وفي عهد الإمارات تدهورت الكهرباء للأسوأ حيث كانت قبل أن تتولى زمام القيادة تشتغل الكهرباء 3 ساعات وتطفى ساعتين وأثناء سيطرتها بحكم مدينة عدن تراجعت الكهرباء ساعة ونص شغال و 3 ساعات في ظلام دامس.
أكبر إنجاز حققته دولة الإمارات فيما يخص الكهرباء هو تغريدتان الاولى في الثاني والعشرون من مايو لعام 2016 م للشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي قال ” بإذن الله ستنحل مشكلة الكهرباء في عدن وقسما بالله سنبذل كل ما بوسعنا لحلها ومعنا شركاؤنا في التحالف الذين شاركونا الدم على ترابنا الغالي وسنضع حدا لكل مفسد في هذا الملفً – اما التغريدة الأخرى للصحفي الموالي لدولة الإمارات صاحب موقع وصحيفة يافع نيوز ياسر اليافعي الذي قال في تغريدته ” الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أتصال هاتفي قبل قليل بمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي يبشر أبناء عدن بحل مشكلة الكهرباء في العاصمة قبل شهر رمضان المبارك ً وكانت تغريدته في الثالث والعشرون من مايو عام 2016 م غير إن المعاناة تفاقمت للأسوأ ويظهر إن دولة الإمارات إستخدمت إعلام ومسؤولين جنوبيين في ترويج لها مشاريع وهمية لكسب فترة زمنية تحقق بها أهدافها التدميرية .
ويبدو إن المملكة العربية السعودية تنفذ نفس السياسة الخبيثة بتدمير البنية التحتية والمرافق الحكومية وتقصف المواطنين وتزعزع كل ما هو إيرادي وتقوم بتجميل نفسها بتوزيع أطنان من التمور غير مدركة إن الشعب اليمني في غنى عنه وما يحتاجة اليوم هو نصب البنية التحتية وإعادتها الى ماقبل تدخل التحالف العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى