مقالات

تصحيح مفاهيم “5 ” .. اجننوا بعقل يرحمكم الله !! بقلم / أزال الجاوي

بقلم / أزال الجاوي
بعد الاستقلال في سبعينيات القرن العشرين تدافع الناس تدافع دموي في جدلية غريبة لم ينزل الله بها من سلطان وهي هل الماركسيه اللينينية ( الاشتراكية العمالية ) على الطريقة السوفييتية اصلح ؟ او الماركسية الماوية
( الاشتراكية الفلاحية )على الطريقة الصينية ؟ وبدأت مرحلة ما يسمى بالانتفاضات الفلاحية والعمالية تتنافس على غزو عدن التي كانت في حينها قد اخليت من العمال والفلاحين على قلتهم الذين نفذوا بجلودهم خارج الوطن باستثناء الثوارمن الفلاحين والعمال العاطلين عن العمل وقلنا ماعليش قدام قدام .
وفي الضفة الاخرى من الوطن بدأت مرحلة “أسلمة الدولة ” فبدأ نوع من الجدل الغريب المناقض لما هو في الجنوب , فقام بعض الدراويش والشقاة الأميين العاملين بالأجر اليومي بدعم من الدولة ومن الدول المجاورة باستجلاب الاسلام السلفي ( النجدي ) والإسلام الإخواني ( المصري ) المستورد رغم ان تاريخنا وحاضرنا زاخر بمدارس اسلامية متجذرة كالمدرسة الصوفية والشافعية والزيدية والإسماعيلية فأضيفت مشاكل جديدة مستوردة لما هو موجود ليصبح اليمن ساحة مفتوحة لتجارب المستوردات وللصراع الدولي والإقليمي إضافة الى التركة والصراع المحلي ,  ذلكم كان في الماضي اما الحاضر فهو “اظرط  ” بكثير وقلنا عايسبرها الباري .
اضحك حد الإنبطاح عندما اسمع القيادات والزعامات المتنفذة في رحلة بحثهم عن حلول لمعضلات الوطن ( من اجل يمن جديد وسعيد طبعاً ) فيتكلم هذا الزعيم عن الفدرالية ويخبرنا عن زيارات الفرق البحثية اليمنية الى الولايات المتحدة الامريكية للاطلاع على تجربتها الفدرالية ، ويخبرنا قائد آخر عن الدستور الفرنسي والمساعدات الفرنسية في صياغة الدستور اليمني المنتظر ، وينبري ثالث ليبشرنا بالمساعدة الألمانية لتطبيق النموذج الألماني في الوحدة ، يعني مخضرية من طرازٍ جديد تجعلنا نقول رجعوا لنا زمان الانتفاضات العمالية والفلاحية ايام ماكانت الكرة الأرضية مسطحة عند إخواننا مستوردي الأسلمة .
ماذكر أعلاه كوم واخواننا اصحاب استعادة الدولة وفك الارتباط كوم آخر ،حيث أقام أحد المكونات وبعد جهد ثوري جهيد ودبلوماسية حثيثة علاقات وطيدة مع البوليساريو ( الصحراء الغربية ) وكذا جمهورية ارض الصومال ، اخشى ما أخشاه ان ينقلوا لنا التجربتين وننقسم فوق الانقسامات الى فريقين متصارعين إضافيين احدهم يريد تطبيق التجربة الصحراوية والآخر يفضل التجربة الصومالية .
ياقادتنا وزعماءنا أجننوا بعقل يرحمكم الله , والله يخارجنا !
من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك , نشرت بتاريخ 24 يوليو 2013 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى