مقالات

تصحيح مفاهيم “1 ” بقلم / أزال الجاوي

بقلم / أزال عمر الجاوي

كنت قد كتبت في نهاية العام المنصرم تساؤلاً ( هل الانفصال وسيلة ام هدف ؟ ) وكان ذلك التساؤل محاولة لاستشفاف فهم الناس لمراد مطلب فك الارتباط وطبعاً معظم الردود كان فيها كثير من الشطط الذي يدل على عدم فهم مختلط بكثير من المزايدة , اقول اغلب الردود وليس كلها وعلى ذلك خرجت بالاستنتاج التالي :
فك الارتباط ليس هدف لاحد بل شعار عريض تختبئ في طياته العديد من الاهداف المتناقضة , فعلى سبيل المثال المتسلق صاحب الهدف الوصولي يستخدم فك الارتباط للوصول وآخر يستخدم نفس المصطلح من اجل حزبه وثالث من اجل منطقته ورابع يستخدم فك الارتباط لمصلحة الدولة التي يقيم فيها وخامس يعتقد ان فك الإرتباط استمرار الكهرباء دون انقطاع .


كل تلك المتناقضات أعلاه تثبت ان فك الارتباط لايمكن أن يكون هدف بل ازعم بعد مسيرة ال7 سنوات حراك ان فك الإرتباط لم يعد يصلح حتى ان يكون وسيلة لغاية نبيلة فقد تم افراغه من مضمونه و محتواه حتى اصبح شعاراً خاوياً يتغطى به الصالح والطالح ولذلك قفزت طبقة من المتنطعين على الهامش المجتمعي والوطني لتجعل من نفسها قيادة متعلقة بذلك الشعار ووضعه كهدف رباني يجب ان يدرس للأبناء والأحفاد ( لانه غير قابل للتحقيق ) ومن ثم تعطيل كل الوسائل النضالية حتى يبقى ذلك الشعار محج لكل محروم ومظلوم ويكونوا هم القيومين على ذلك تماماً كطبقة الرهبان في الصين قبل الثورة الصينية.

خلاصة :
أقول بالفم المليان لن يصبح شعار فك الإرتباط إله يعبد ولن تكونوا رهباناً ولن تفرضوا علينا اساليبكم .

من حساب الأستاذ أزال الجاوي على الفيسبوك , نشرت بتاريخ 19 يوليو 2013م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى