تقارير وتحليلاتمحليات

“الشرعية” تلوي ذراع “الانتقالي” في عدن (تقرير خاص)

حيروت- خاص

اعترفت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بفشلها في إجبار البنك المركزي في عدن على فتح خزائنه لصرف رواتب قواته.

وقال المتحدث بسم المجلس نزار هيثم بإن مفاوضات رئيس الإدارة الذاتية التابعة للمجلس احمد سعيد بن بريك وصلت إلى طريق مسدود مع قيادة البنك.

وأضاف: لم يتم التوصل إلى اتفاق مع البنك المركزي بشأن صرف رواتب منتسبي الجيش والأمن.
‏وزعم أن “الإدارة الذاتية تبذل جهداً كبيراً لضمان حصول منتسبي الجيش والأمن على حقوقهم كاملة غير منقوصة”، وإدعاء بأن “الإدارة الذاتية لن تقبل بأي محاولات للالتفاف على مطالب أبطالنا المرابطين في جبهات الشرف والبطولة”.ولخص الصحافي فتحي بن لرزق المشهد العام لما يدور في أروقة البنك المركزي قائلاً:ذهب اللواء احمد بن بريك إلى البنك المركزي اليمني بعدن والتقى نائب مدير البنك الاستاذ شكيب حبيشي، وتم التباحث حول عملية صرف المرتبات.
وتابع: أبلغت إدارة البنك بن بريك بأنه لايمكن صرف المرتبات إلا بعودة الحاويات التي تم الاستيلاء عليها إلى خزائن البنك المركزي.
ومن ضمن الشروط الأخرى للبنك:عودة كل الايرادات التي تم الاستيلاء عليها إلى حسابات البنك المركزي اليمني وعدم اعتراض أي توريدات قادمة.
وتعهد البنك بعدها بالالتزام عقب ذلك بصرف كافة المرتبات لكافة القطاعات الحكومية المدنية والأمنية والعسكرية في عموم المحافظات دون استثناء وبلا انقطاع.
وأكد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بأن محاولات ضغط الإدارة الذاتية على البنك قد فشلت، وبأنه حالياً في ورطة جراء المغامرات الكبرى التي أقدم عليها، من إعلان الإدارة الذاتية إلى الاستيلاء على المليارات من الريالات، ثم محاولة إرغام البنك المركزي على فتح خزائنه لصرف رواتب قوات المجلس الانتقالي التي تقاتل قوات الشرعية في أبين.

وراهنت مصادر مستقلة على أن البنك المركزي في عدن لن يصرف ولا ريال من ودائعه كرواتب لمقاتلي “الانتقالي” الذين دفع بهم إلى الشارع ونصب خيام للمطالبة برواتبهم المتراكمة منذ قرابة عام.

وقالت المصادر بإن تكتيك “الانتقالي” أصبح مكشوف، والاعيبه مفهومه، ولم يعد يجد نفعاً محاولة تحريك الشارع ضد البنك لصرف رواتب قواته.وبدأت أصوات محسوبة على “الانتقالي” تتعاطى مع هزيمته موضوعياً، باعترافها بأنه أثبث إخفاقه في إدارة كل الملفات في عدن الخدمية والأمنية والاقتصادية.

وراحت بعض الأصوات تسلم بضرورة عودة الحكومة الشرعية إلى المدينة في أسرع وقت، محذرة من  بوادر ثورة شعبية عارمة ضد المجلس و”التحالف” في عدن على حد سواء. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى