تقارير وتحليلاتمحليات

إطلاق “تغريدة” التخدير الموضعي (تقرير خاص)

حيروت- خاص

قص القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ناصر الخبجي شريط عداد تبرير التنازلات والقبول بالانضمام إلى الحكومة الشرعية.

في أحدث تغريدات الخبجي، استدعيت كلمات لا تخرج عن قاموس “التكتكة” التي يشهرها “الانتقالي” في وجه خصومه، وفي محاولاته ترويض أنصاره بعد كل ارتكاسه لمشروعاته وتراجع عن شعاراته التي يرددها في معاركه العسكرية التي يختلقها لابتزاز حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إرضاء لمموليه الإمارات أولاً والسعودية ثانياً.

الخبجي كتب: عندما يبدو لك تحقيق الهدف محال لا تغيره بل غير طريقة عملك وأسلوبك وعلاقاتك لتحقيقه. 

وأضاف لا يهم درجة السرعة التي تتجه بها نحو هدفك، المهم هو أن لا تتوقف أو تعود إلى نقطة الصفر.

وعلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على كلمات الخبجي، ووضعوا تحت معظمها أكثر من خط، ككلمة (محال)، التي أراد من خلالها تحضير الشارع الجنوبي الذي ما زال على قلته مناصر لـ”الانتقالي” إلى تقبل خبر انضمام قياداته إلى حكومة الشرعية، واستعدادهم لتأدية اليمين الدستورية تحت رأية العلم اليمني لدولة الوحدة.

وربط البعض بين موقف الخبجي والتصريح الذي أدلى به رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بعد أيام من التوقيع على اتفاق الرياض الأول، بأن “فك الارتباط” مستحيل، لأن المجتمع الدولي والإقليمي يعارضه بشده.

ومن بين الكلمات الملفته فيما خطه الخبجي في تغريدته، حديثه عن تغيير طريقة العمل والأسلوب والعلاقات. وهو على ما يبدو يقصد الاندماج في الحكومة ثم تبديل الولاء من الإمارات إلى السعودية، وهو يرمز إلى ضرورة عدم الاستعجال وفرملة تطلعات الشارع الجنوبي، بالاستسلام للواقع، حتى “لا يعودوا إلى نقطة الصفر”، أيام أشعال الإطارات، وتقفيل الطرقات والكر والفر مع قوات الجيش والأمن المركزي قبل العام 2015.

من يدافعون عن “الانتقالي” فقدوا بوصلة الرد على منتقديه، الذين سارعوا إلى تصويب سهامهم على تغريدة الخبجي وذكروا بأن المجلس أصر في مفاوضات تشكيل الحكومة على الإبقاء على رئيس الوزراء معين عبدالملك، تنفيذا لتعليمات من أبوظبي.

طيف واسع من الشخصيات السياسية التي لطالما شككت في مواقف “الانتقالي” وقرارته، استغربت أحقيته المفردة بالمشاركة في الحكومة متى ما أراد هو أو داعميه، واعتبار هذه الخطوة بمثابة “تكتكة” في حين لا تتورع قياداته وأنصاره عن وصف من ينخرط في الحكومة بأنه خائن وعميل وأجير، طالما وهو يخالف قناعاتهم ويعارض نهجهم السياسي والأخلاقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى