مقالات

الحريات المدنية و حقوق الشواذ في المجتمعات المسلمة بقلم| صفوان باقيس

بقلم| صفوان باقيس

اتطرق لهذا الموضوع الحساس و الشائك لأنه يتعدى نطاق الجغرافيا اليمنية و الإرث الثقافي لمجتمع مسلم محافظ كاليمن فهو اليوم أصبح معيار أخلاقي و مقياس سياسي وضعه الغرب لنفسه اولا وثم محاولا فرضه على شعوب و ثقافات العالم المختلفة كحق غير قابل للنقاش مستخدما أدوات العولمة الناعمة و الخشنة في فرض ثقافته.

ما يهم في مسألة الحريات المدنية هو التنبيه لعدم ربط الحرية الشخصية و حقوق المرأة بحقوق الشواذ و الحرية الجنسية. شتان بين الاتجاهين و لا يجوز هذا الخلط و اي خلط في الموضوعين فهو يصب في اتجاه لبس الحق بالباطل.

هناك أصوات ظهرت على السطح تعتبر الكفر بالله جريمة أخلاقية ينبغي أن يعاقب عليه القانون و هذا هراء لأن القرآن نفسه كفل حرية المعتقد ولن اتطرق لآيات القرآن فهي كثيرة وواضحة.

اما في مسألة حقوق المرأة في اليمن فهناك ظلم و تهميش و إقصاء متعمد لها في، الدراسة و السياسة و العمل وبل في كل نواحي الحياة حتى ان هناك من لا يسجل بناته في السجل المدني خوفا من فرض التعليم الابتدائي الإجباري على بناته. المرأة في اليمن لا تتطالب بالانحلال الأخلاقي وإنما اقل ما تطلب هو أن لايكون المجتمع الذكوري وصي عليها وكذلك ان يحق لها منافسة الرجل في مجالات الحياة المختلفة بما يتناسب مع طبيعة أنوثتها فهي لا تريد منافسة الرجل في القتال ولكن يحق لها منافسته على الرئاسة و الإدارة و الشرطة و كل عمل لا يتطلب جهد عضلي او شيئ قد يعرضها للأسر او القتل.

اما في مسألة حقوق الشواذ فالغرب قام بتهجين الكنيسة حتى انها اي الكنيسة رفعت شعار ان الله يحب الشواذ ذكور و إناث وبل الله يحب كل خلقه بغض النظر عن الجرم المرتكب لان عيسى عليه السلام وفق معتقدهم مسح خطايا من أمن به بتضحية نفسه صلبا. هم اليوم بكل وقاحة يحاولون المساس بثوابت الدين الإسلامي مثلما فعلوا بكتبهم المقدسة التي تحرم الشذوذ فهم كذلك يدعمون شواذ المسلمين لفعل اشياء تمس مباشرة بالعقيدة الإسلامية على سبيل المثال محاولة فرض جدل حول المساجد في بعض دول الغرب للقبول بامامة الشواذ و المتحولين جنسيا، أصوات نكرة خافتة ولكنها بدأت تظهر على السطح.

ليس هناك حقوق للمعاصي في الدين، الزنا و السرقة و الشذوذ الخ محرمات شرعا و هناك حد لهم و يستحق العقاب كل من يرتكب اي الجرم أمام الناس بلا رادع، حدود الله أنزلت لغرض الردع. على المسلمين اليوم الرد بحزم على تدخل الغرب في عقائدنا و ثقافاتنا عبر اسلوب حواري حضاري.الرسالة التي ينبغي ايصالها اننا لن نغير ديننا لو يطير الخنزير مثل العصفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى