مقالات

طوفان الأقصى .. حجارة من سجيل…

 

 

بقلم / فطوم حسن

وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري

أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا ؟!⚡

الحديث عن فلسطين هو الحديث عن ذلك الوجع الصامت

هو الحديث عن ذلك الجرح النازف

الحديث عن فلسطين هو الحديث عن الغضب الهادر

عن الحرية عن الكرامة عن الشموخ عن الإباء عن كل معاني ومرادفات القوة الصمود الكبرياء..

فلسطين دير ياسين

و صبرا وشاتيللا

فلسطين احمد ياسين ومحمد الدرة…

فلسطين أطفال الحجارة…اولئك الذين كسروا المحتل الصهيوني البغيض…

اولئك الذين جرعوهم أقوى الويلات وأذاقوهم المرارات…

الذين انتصروا للحق من اعداء الأمة

الذين اذلوا المستكبرين المحتلين الصهاينة …

الذين أوجوعوهم أيما وجع ..

منذ أن كنت طفلة وأنا اسمع عن بطولاتهم ..

أستمد القوة والشموخ من ذلك الطفل الصغير الذي هزم الدبابة بالحجارة…

أتعلم دروس الكبرياء والشموخ من ذلك الذي في بطن امه شهيد

انفض غبار اليأس عني حين أرى اولئك الأبطال يستميتون بضرب أروع ألأمثلة للبطولة…للمقاومة للثبات…لكسر أنوف العدا

منذ أن كنت طفلة وأنا اسمع أمي استاذتي خالتي وجارتنا في الحي تقول أن اليهودي نجس يدنس كل شئ يأتي عليه…

منذ أن كنت طفلة وأنا اسمع جدتي تطلب من أبي أن يقرأ لها على غلاف العلبة بلد المنشأ وحين كانت تذكر بلدان اجنبية كأميركا أو بريطانيا أو فرنسا وغيرها من الدول الغربية تلك التي كانت تسميهم جدتي يهود بتعبيرها ترفض تناولها ..

كانت جدتي تقول اليهود أعدائنا منذ أن خلق الله الارض إلى أن يرثها …كانت جدتي لاتفقه بنسج العبارات أو صياغة الجمل ولاتفقه أن تقرأ مابين السطور لكنها كانت تقول أنهم يكرهون العرب والمسلمين لأن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء منهم ف حقدوا عليه وعلى المسلمين….لذا بات عدائهم أبديا…

جدتي بثقافتها البسيطة وادراكها المتواضع جدا للأمور كانت تعتبر أن أمريكا يهود وبريطانيا يهود والدول الغربية كلهم يهود…

لم تحبهم يوما…لم تتوق لزيارة ارضهم يوما…لم تعجب بأعمالهم يوما…

كانت تحلم بيوم تشرق فيه شمس الحرية في فلسطين ويرحل المحتل إليهودي المغتصب الذي دنس الأرض وهتك العرض …

جدتي كانت تعول أن العرب والمسلمين سيفيقون يوما من سباتهم وسيلبون النداء..

وسينصرون فلسطين الفضية الأرض والانسان…

رحلت جدتي وهي تحلم بيوم تتحرر فيه فلسطين

رحلت وهي تلعن اليهود أمريكا وبريطانيا واسرائيل و و و الخ

رحلت قبل أن تعلم أن العرب غرقوا في وحلهم أطالوا في سباتهم

وحين أفاقوا باعوا القضية

صوبوا اسلحتهم صوب طفل القدس و غزة .

باعوا خان يونس والضفة..

خانوا الدم الفلسطيني قتلوا الكرامة ..أبادوا العزة…دفنوا النخوة…

أما أنا كبرت ولا زالت اردد كما كانت جدتي

نحن الحق ونحن الثورة وهم أصحاب الفيل

جيل الحق وجيل الثورة طيور الأبابيل

لازم يرميهم بحجارة حجارة من سجيل…

وجاء طوفان الأقصى ليمطرهم بحجارة من سجيل….

النصر والمجد لفلسطين…

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى