مقالات

اليمن الجريح.. “سبع سنوات بركات” بقلم| معن بشور

بقلم| معن بشور

مع دخول الحصار والعدوان على اليمن عامهما السابع، نذكّر بموقفنا منذ اليوم الأول الذي رفض هذه الحرب الظالمة على شعب لم يتأخر يوماً عن نصرة قضايا أمته على كل المستويات،
ويومها حذرّنا من تداعيات تلك الحرب لسببين أولهما رفضُنا أي شكل من اشكال الحروب العربية – العربية، او الحروب الاهلية داخل اي قطر عربي، وثانيهما اعتقادنا ان الذين شنّوا تلك الحرب على اليمن لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم لمعرفتنا بطبيعة الشعب اليمني وبصلابته وبقدرته على مواجهة أي عدوان وتحمّل تكاليفه.

واليوم ونحن على أبواب العام الثامن من تلك الحرب القاسية المدمّرة والحصار اللانساني نشعر بألم شديد ونحن نرى طائرات عربية تقصف بلداً عربياً، وتدّمر بيوت أبنائه، وتقتل من تقتل، وتشرّد من تشرّد، وفي نفس الوقت نرى صواريخ عربية تضرب ارضاً عربية ، ومنشآت عربية، وثروات عربية.

هذه حرب يجب أن تتوقف، ويجب ان يدور حوار بين أطرافها ، وان يدور حوار كذلك بين القوى اليمنية المتعدّدة من اجل اخراج اليمن من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه، حوار لا يستبعد احداً ولا يرفض أحداً، حوار لا أقصاء فيه ولا تجاهل لأي من مكونات اليمن.

اليمن يحتاج الى وحدة بين أبنائه، ويحتاج الى تضامن من اشقائه من اجل النهوض به مجدداً ليلعب دوراً تاريخياً طالما لعبه اليمنيون في الدفاع عن قضايا أمتهم.
رسالتنا اليوم، ونحن نترحْم على الشهداء، ونتألم للدمار الحاصل نتيجة هذه الحرب، ان تقف هذه الحرب وأن يبدأ الحوار وان يرفع الحصار وأن تعود العلاقات بين اليمن و اشقائه وجيرانه إلى أحسن حال.

بعد انتصار الثورة الجزائرية المجيدة عام 1962 ،وقع نزاع مسلّح بين الثوار،فخرج الشعب الجزائري اإلى الشوارع يهتف” سبع سنوات بركات”اي” سبع سنوات كفى”
اليوم الشارع العربي والإسلامي كله يهتف مع شعب اليمن الجريح”سبع سنوات بركات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى