الأخبارمحليات

تحرك إماراتي غير مسبوق لفصل سقطرى عن اليمن بمساعدة شخصيات محلية

 

حيروت – متابعات

كشف موقع لندني عن حراك نشط تجريه الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، ضمن “مخطط جديد لفصلها عن جغرافيا اليمن”.

ونقل موقع “عربي21” عن مصدران يمنيان تحفظا عن كشف هويتهما، قولهما إن “السلطات الإماراتية تعكف حاليا، على تنفيذ مخطط جديد يقضي بفصل أرخبيل سقطرى عن الجغرافيا اليمنية، بعدما بدأت حملة واسعة لإقناع السكان بالتوقيع على هذا المطلب”.

وأضاف المصدران أن حكومة أبوظبي  حركت ملف فصل الجزيرة عن الجغرافيا اليمنية، وبدأت بإرسال رسائل إلى المجتمع المحلي هناك بـ”أفضلية استقلالكم وانفصالكم عن اليمن جنوبا وشمالا”.

وبحسب أحد المصدرين، فإن رئيس لجنة التنمية التابعة لمؤسسة خليفة ومندوب منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، علي عيسى بن عفرار، أحد أبرز مشايخ سقطرى، تحدث أمام حشد من القيادات والأعيان، بعد قدومه الإمارات، بأن سقطرى “لا تتبع الشمال ولا الجنوب”.

وقال إن “الانتقالي  المدعوم إماراتيا الذي يسيطر على عدن  انتهى، ولم يعد له دور، ومن يريد الجنوب، فليذهب إلى مدينة عدن”.

وأشار المصدران إلى أن الدولة الخليجية بدأت “حملة تجنيد للشباب السقطري، عبر أدواتها في الجزيرة من مسؤولين وقيادات قبلية ونقلهم إلى دولة الإمارات للتدريب، والبعض كعمالة وحراسات أمنية تتبع الشيوخ هناك”.

وأكد المصدران أيضا، أن عملية التجنيد كلف بها شخص يدعى “أحمد سعيد بن حماد”، وهو إماراتي الأصل قدم والده إلى سقطرى لغرض التجارة سابقا.

وتابعا: “حاليا، يتوافد الآلاف من الشباب السقطري يتوافدون على منزله، حيث تجري عملية تسجيل المجندين، الذين سيحصلون على راتب شهري يصل إلى 5 آلاف درهم إماراتي”.

وضمن الحراك الإماراتي النشط في سقطرى، “كان قد وصل وزير الزراعة والثروة السمكية، سالم السقطري، وهو عضو رئاسة المجلس الانتقالي أيضا، الأسبوع الماضي، لدعم هذا المخطط من أبوظبي، حيث يجري لقاءات المشايخ، ويقوم بزيارات للمناطق للترويج للمشروع الإماراتي المتمثل بفصل الجزيرة عن مجالها اليمني”، وفقا للمصدرين اليمنيين.

وقال أحد المصدرين إن “الإمارات تحضر لانقلاب يقوده الشيخ علي بن عيسى عفرار، بعد تعيينه نائبا لأخيه الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، في قيادة المجلس العام لمحافظتي المهرة وسقطرى، الذي سبق أن تم إبعاد الأخير من رئاسته في محافظة المهرة، شرق اليمن”.

وذكر الموقع أنه لم يتسن له الحصول على تعليق منهما.

وأضاف أن “الانقلاب يقوده بدعم إماراتي، علي بن عيسى على شقيقه عبدالله بن عيسى آل عفرار، وهما من سلالة السلاطين الذين حكموا المهرة وسقطرى في حقب زمنية سابقة”.

 وأوضح أن “خطة الانقلاب تقتضي فصل مجلس المهرة عن سقطرى، وإبعاد الثاني من الجزيرة، بحيث ينصب تركيزه على محافظة المهرة فقط”.

وقال إنه “من خلال هذه الخطة، تهدف الإمارات، إلى فصل الرابط التاريخي بين المهريين والسقطريين المستمر منذ عقود، بحيث تكون سقطرى في كيان منفرد لا يرتبط بأي جغرافيا يمنية”.

فيما قال المصدر اليمني الثاني: “إنه تزامنا مع حملة التجنيد للشباب السقطري، يجري أيضا، منح السقطريين بطاقات هوية جديدة مكتوب عليها الجنسية “سقطري”، بدلا عن الجنسية اليمنية”.

ويؤكد موقع “عربي 21 ” ماأورده الناشط، عاطف السقطري ، قبل يومين ،  في صفحته على فيسبوك، حيث قال  إنه “يجري الآن في سقطرى حملة جمع أراء وآلاف التوقيعات.. تنفذها الإمارات بواسطة قيادات الانتقالي، تطالب بفصل أرخبيل سقطرى عن اليمن” ، مضيفاً : “عرفتم أن عبدالخالق عبدالله مستشار بن زايد، زار سقطرى، لكن ما عرفتم أن معه نجل محمد بن زايد”.

وقبل حوالي الأسبوع ، نشر الأكاديمي الإماراتي  والمستشار السياسي السابق لولي عهد أبوظبي، عبدالخالق عبدالله، صورة له من محافظة سقطرى، مستفزًا اليمنيين، ومتحدثا عن وضع إداري جديد لجزيرة سقطرى مستقل عن اليمن، زاعماً ارتباط الجزيرة بالإمارات.

وقال عبدالخالق عبدالله، في تدوينة على تويتر: “لسان حال كل سقطري التقيته ان سقطرى اهملت من الشمال والجنوب، لا الشمال أنصفها ولا الجنوب ينصفها وعانت منهما الإقصاء والتهميش”.

وأضاف: “الآن لا تود سقطرى ان تُقحم في صراع الشمال والجنوب فهي منطقة مسالمة تبحث عن وضع إداري مستقل يتسق مع هوية وطنية خاصة بشعبها وتاريخها ولغتها المهددة بالانقراض”.

وتابع: “نصف سكان سقطرى يعيش ويعمل في الإمارات، الإمارات هي بوابة سقطرى على العالم”. وكشف مستشار محمد بن زايد، في تغريدة عن مخطط لبلاده الاستيلاء على جزيرة سقطرى، وضمها امارةَ ثامنة، بالقول: “البعض ممن تحدثت اليهم من أهل سقطرى الطيبين يتمنى ان تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات”.

فيما قوبلت تصريخات المسؤول الإماراتي بانتقادات لاذعة من قبل الناشطين الذين اعتبروا بأنها  تكشف عن مخطط قذر للإمارات لسلخ سقطرى عن جسدها وهويتها اليمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى