الأخبارمحليات

تعميدا ” للوحدة اليمنية ” بين العاصمتين .. ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات في صنعاء أسوة بعدن

 

حيروت – خاص

ارتفعت أسعار المواد الغذائية والخدمات  ، خلال الأيام القليلة الماضية ،  في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين ، الأمر الذي أثقل كاهل المواطن اليمني الذي يكابد المستحيل يوميا لتوفير لقمة العيش له ولأسرته .

يأتي هذا رغم الإستقرار في أسعار الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين وبقاء الريال عند مستوى مابين 559 و 603 مقابل الدولار الأمريكي .

وقال مواطنون لحيروت الإخباري إنهم تفاجؤوا خلال الأسبوع الأخير بارتفاع غير مبرر ومتفاوت من بقالة إلى أخرى في أسعار المواد الغذائية ومن بينها الزبادي والبيض والبقوليات والمعلبات بأنواعها بالإضافة إلى زيوت الطبخ والسلع الأساسية والضرورية  ، وحتى دبة الماء ” الكوثر ” لم تسلم من الزيادة السعرية .

المواطنون أكدوا بأن أصحاب المطاعم رفعوا أسعار الوجبات بصورة كبيرة ، كما أن جائحة رفع الأسعار لامست أيضا الخضروات والفواكه خلال الأسبوع الجاري .

تلك الزيادات السعرية وصفها المواطنون بغير ” المبررة ” ، في إشارة إلى الحجج التي رافقت ارتفاع أسعار الكهرباء التجارية والحكومية بنسب كبيرة وكان مبرر حكومة مايعرف ب ” الإنقاذ ” والتجار هو انعدام المشتقات النفطية،  تلاها أيضا رفع أسعار الوقود  تحت مبرر احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية ، مايؤكد على أن وجود المبرر من انعدامه لايعد كونه سوى مسألة ” تحصيل حاصل ” فقط .

ومايفاقم من المشكلة ، بحسب مواطنين تحدثوا لحيروت الإخباري، هو انقطاع المرتبات سوى من بعض الفتات الذي يأتي على هيئة نصف راتب لايكاد يسد رمق الموظفين لأيام عددها لايتجاوز أصابع اليد الواحدة ، في ظل غياب المعالجات وإيجاد بدائل للتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطن المسحوق الذي يتحمل الأعباء من حكومتي صنعاء وعدن ومن التجار .

ويرى اقتصاديون أن حكومة مايعرف ب ” الإنقاذ ” – بمفاخرتها بإنجازها الوحيد طوال سبع سنوات من الحرب وهو تحقيق استقرار العملة –  فشلت في عكس  ذلك الإستقرار على أسعار السلع والخدمات ، الأمر  الذي أدى إلى لحاق المواطنين في مناطقهم بركب المعاناة التي سبقهم بها المواطنون المغلوبون على أمرهم في مناطق مايعرف ب ” المحافظات المحررة ” ، ليقول احدهم  بسخرية بأن المعاناة هي الرابط الوحيد التي تؤكد على الوحدة اليمنية .

ويستمر الرازحون تحت حكم دولتي صنعاء وعدن في تجرع الأمرين ولسان حالهم يقول ” لاتشكي لي أبكي لك ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى