الأخبارمحليات

المشاط يعلن عن أربعة شروط لوقف الحرب بصورة نهائية ويوجه دعوة للسعودية : “لدينا نوايا خيرة فاستمعوا لها”

 

حيروت – صنعاء

وجّه رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين مهدي المشاط  ، مساء اليوم، كلمة  بمناسبة العيد الـ54 للاستقلال، الـ30 من نوفمبر ، حازت فيه مأرب على حيز كبير من خطابه .

المشاط اتهم واشنطن بقيادتها لما وصفه “حملة تضليلية ”  وتشارك في تلك الحملة – بحسب قوله –  بريطانيا وفرنسا ودول أخرى لـ” تشويه موقف صنعاء من السلام، بهدف تضليل الرأي العام الغربي والعالمي، والتغطية على حقيقة مواقفهم المعيقة للسلام، متخذين من المعارك الدائرة على مشارف مدينة مأرب شماعة لأكاذيبهم ” ، وفق قوله .

ونفى المشاط  صحة مايشيعه الخطاب الإعلامي والسياسي لهذه الدول بقوله : “نذكّر بأننا حرِصنا منذ بداية الحرب على أن تبقى مأرب في منأى عن الصراع، وقدمنا الكثير من المبادرات والتنازلات في سبيل تحقيق هذه الغاية، وآخرها مبادرة السيد القائد التي قدّمها عبر الأشقاء في عُمان، ولكنهم أبوا ورفضوا كل محاولاتنا للحلول السلمية، وصنعوا من مأرب قاعدة عسكرية للقوات الأجنبية، ووكرا للتنظيمات الظلامية، ومنطلقا للعمليات العسكرية والأمنية” ، وفق تعبيره .

المشاط وصف تحرك قواتهم إلى مأرب بـ” الضرورة الوطنية والأمنية  وإلانسانية ، ولم يكن ترفاً، ولا بهدف التحدّي والمكابرة ، مشيراً إلى أن مأرب بمديرياتها الأربع عشرة عادت إليهم ولم يتبقَّ سوى أقل من مديريتين ، حد تعبيره .

واعتبر المشاط  دخول قواتهم إلى مأرب بأنها “خطوة إيجابية تصبُّ في مصلحة السلم والأمن لليمن والمحيط بشكل عام، ويمكن لكل القلقين النظر إلى هذه المسألة على هذا الأساس ، مؤكدا الاستعداد لوقف كافة العمليات العسكرية الدفاعية فور توقف العدوان، ورفع الحصار، والالتزام العملي بإنهاء الاحتلال، ومعالجة تداعيات الحرب”.

ودعا المشاط المجتمع الدولي إلى تغيير سياساته التي وصفها بـ” العدائية تجاه صنعاء” ، ووقف أساليب “الاصطفاف العدواني، باعتبارها سياسات وأساليب لا تنسجم مع بناء الثقة، ولا مع مقتضيات الحلول السياسية، ولا تساعد أبدا على تحقيق السلام “.

وأختتم خطابه بالقول : “نرى وننصح العالم بشكل عام، والجوار المعتدي بشكل خاص، باستشراف عواقب التصعيد ومخاطر الحسابات الخاطئة والتصورات المغلوطة تجاه صنعاء، والمبادرة بدلا عن ذلك إلى محاولة الإصغاء لما لدى صنعاء من نوايا خيّرة، ومواقف محقة، ورؤى موضوعية ومنصفة كفيلة بتحقيق السلام وضمان المصالح المشروعة للجميع” ، وفق تعبيره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى