حيروت – خاص
قالت مصادر مصرفية لحيروت الإخباري بأن الريال اليمني وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام العملات الأجنبية خلال تداولات يوم الجمعة في العاصمة عدن .
وأكدت المصادر وصول سعر صرف الريال السعودي إلى 416ريال ، كما صار الدولار الأمريكي الواحد يساوي 1550 ، في انهيار تاريخي يعكس زيف الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء معين عبدالملك لإنقاذ الريالاليمني من الانهيار .
في السياق ، قال مصدر اقتصادي لحيروت الإخباري بأن الحديث عن فشل معين عبدالملك وحكومته في انقاذ الريال إدانة خفيفة أمام الجرم الذي يمارس بحق المواطنين في عدن ومايعرف ب ” المحافظات المحررة ” .
وأوضح المصدر أنه منذ تدشين البنك المركزي ماقيل بأنها خطوة لمواجهة اسعار الصرف عبر قيامه ببيع الدولار بالمزاد العلني ، فإن الزيادة في سعر الدولار خلال ثلاثة اسابيع وصلت إلى 200ريال ، مؤكدا بأن تلك الإجراءات قد سرعت بهذا التهاوي للريال اليمني .
المصدر أكد ، من خلال ماحدث من تدهور في سعر العملة منذ قرار بيع الدولار في مزاد علني، بأن فساد البنك المركزي تجاوز مسألة عدم القدرة على وقف هذا الانهيار ، إلى تورط عبدالملك وقيادة البنك المركزي ممثلة بنائب محافظ البنك شكيب حبيشي بقيادة عملية الهبوط التاريخي في سعر العملة المحلية عمدا ، الأمر الذي يؤكد تورطهم بالمضاربة لتحقيق مكاسب مالية يومية سريعة تقدر بالملايين ، وعلى حساب المواطن الذي شارف على الوقوع في فخ المجاعة .
تجدر الإشارة إلى أن انهيار العملة انعكس على ارتفاع تاريخي في أسعار السلع الغذائية والخدمات ، وكمثال على ذلك فقد وصل سعر التونة الغويزي إلى 3000 ريال في العاصمة عدن.