الأخبارمحليات

دم الأخوين يراق مرة أخرى على أراضي جزيرة سقطرى .. شاهد ماذا فعلت الإمارات ” صور “

 

حيروت – سقطرى

في ظاهرة غير طبيعية، وثق عدد من مواطني أرخبيل سقطرى، تعرض عدد من أشجار دم “الأخوين أو شجرة التنين النادرة”، إلى السقوط، دون أي أسباب لهذا الكارثة التي تفتح باب التساؤلات حول مستقبل الحياة البيئية والنباتية للأرخبيل في ظل سيطرة الإمارات .

وشجرة “دم الأخوين” واحدة من أندر الأشجار على الأرض، تربطها بعض الأساطير الشعبية بأول جريمة قتل شهدتها الإنسانية؛ لهابيل وقابيل، وأساطير أخرى، باتت اليوم في ظل سيطرة الإمارات على الجزيرة، مهددة بالانقراض، وتتعرض بين الحين الآخر لعمليات التجريف والنهب بشكل غير مسبوق في تأريخ الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي.

وفي هذا الشأن، قال الناشط السقطري، عبدالله بداهن في منشور على فيسبوك، إن عدد من أبناء الأرخبيل وثقوا خلال الخمسة الأيام الماضية سقوط عدد من أشجار “دم الأخوين” أو كما يسميها أهل سقطرى “عرحيب” في محمية دكسم الطبيعية وسط الجزيرة، وفي نطاق جغرافي واحد لا يتجاوز مداه 2 كيلو متر.

وقال عدد من أهالي منطقة “دكسم” في سقطرى، إن الأسباب لا تزال مجهولة وغير واضحة حتى الآن، غير أنه من الوارد أن يكون التدخل السلبي للإنسان في استخداماته وأثناء أنشطة الإنتفاع من تلك الأشجار وعلى مدار السنوات، (دون أن نتأكد من صحة هذه المعلومات من جهات حكومية مختصة).

وناشد أبناء سقطرى، الجهات المعنية والمختصة، إلى التدخل السريع في دراسة وبحث أسباب الكارثة وسرعة معالجتها، للحفاظ على هذه الشجرة النادرة من الانقراض النباتي، والتي ارتبطت على مدار مئات السنين بحياة الإنسان السقطرى، باعتبارها العنوان الأبرز في شهرة سقطرى العالمية.

وأشاروا إلى أن “شجرة دم الأخوين مهددة بالانقراض حيث سقط منها ما لا يقل عن سبعة آلاف شجرة، خلال ظروف التغير المناخي وما صاحبها من الإعصارات التي مرت على الجزيرة خلال الأعوام الأخيرة، فضلاً عن عدم تكاثرها لأسباب متعلقة بتعامل الإنسان.

 وتحتاج شجرة “دم الأخوين” أحد أعظم كنوز اليمن البيولوجية،إلى مئات السنين لتصل إلى حجمها بهذا الشكل الكبير والمذهل.

في أواخر 2019، كشف تقرير نشره موقع Middle East Monitor البريطاني عن نقل القوات الإماراتية في اليمن أشجار “دم الأخوين” المحمية من اليونسكو إلى بلادها في عمليات سرية.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن قيام القوات الإماراتية في العام السابق لتاريخ نشره بنقل كثير من الشعاب المرجانية والطيور النادرة من الجزيرة، ودون تنسيق مسبق مع الحكومة اليمنية، وذلك منذ بدء وصول القوات الإماراتية إلى الجزيرة في إبريل/نيسان 2018.

يندرج أرخبيل سقطرى تحت حماية “اتفاقية التنوع البيولوجي” التي وقعتها الحكومة اليمنية عام 1992، ثم عين في عام 2008 كأحد مواقع التراث الطبيعي العالمي من قبل منظمة اليونسكو.

كذلك أدرج الأرخبيل المكون من ست جزر على المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن، كأحد المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية من قبل منظمة اليونسكو في يناير/كانون الثاني عام 2017، بحسب موقع المجلس الترويجي السياحي في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى