محليات

مسخرة محافظ سلطة الرعيان..!

كتب / حافظ نديم

المضحك والمبكي حينما يتخذ “محافظ سلطة الرعيان” في المكلا، ومرتزقته قرار تنفيذ اجراءات “التباعد الإجتماعي” كالحظر ومنع التجوال والتجمعات العامة وإغلاق المساجد والأسواق كإجراء وقائي مجتمعي لمنع انتشار “فيروس كورونا”، وهي كالعادة بالنسبة لهم مجرد اجراءات تقليدية لأسيادهم في أبوظبي والرياض ،وليست بدافع الحرص على سلامة المواطنين “..

في الوقت الذي يتركون حشرة البعوض التي تعتبر أكبر ناقل إجتماعي بين البشر “للدم الملوث بالميكروبات والفيروسات والطفيليات والخلايا والاجسام الغريبة “، تتحرك بكل “حرية مطلقة”، ودون مكافحة ودون حملة للقضاء عليها واستئصالها في مناطق تجمع وتكاثر يرقات تلك الحشرة اللعينة .

حينما تترك المستنقعات ومياه المجاري وبرك المياه العذبة الراكدة، وبقايا الأمطار في الشوارع التي يتكاثر وينمو فيها طفيل الملاريا (الانوفليس)والناقل له حشرة البعوض، و”طفيل البلهارسيا”  الذي ينتقل عبر ملامسة الماء الراكد والملوث بجلد الإنسان)، دون ردم او شفط لتلك البقع المائية عقب هطول الامطار ..ماذا يسمى ذلك”..؟!!

_حينما تُترك المزارع و الاحراش النباتية دون حملة رش بالمبيدات والمواد الكيمائية القاتلة للحشرات”..ماذا يسمى ذلك”..؟؟!!

_ حينما يأتي هؤلاء الإمعات والأدوات الحاكمة التافهة المستجلبة من الخارج في “سلطة حضرموت”، ويتحججون بقرارتهم الأخيرة وبأنها جاءت لمنع نقل عدوى “وباء فيروس كورونا”ويتركون المنابع والجذور الحقيقية الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان والمجتمع دون مكافحة ودون استئصال ولو على الأقل من خلال دعم الفرق والمبادرات الشعبية والشبابية التطوعية للقيام بذلك بدلا عنها “

حقيقة واضحة ..!
لقد مثل هؤلاء الأذناب للمستعمر الاماراتي والسعودي قمة الحقارة والدناءة والاستهتار بقيمة وحياة الانسان،
ولقد مثلت أبعاد وحدود الأمن القومي والمجتمعي الصحي بالنسبة لهم حالة “هزلية وسخيفة”جدا، لاتعتمد على أي أسس او قواعد علمية قطعية و ثابتة في الوقاية من الأوبئة .

كما مثل مشهد التراشق الاعلامي والنزاع الإداري بين “الوكيل المساعد عصام بن حبريش”، والكرزاي الحضرمي أو “المحافظ الحضرمي “المعين إماراتيا” قمة المسخرة السياسية والادارية في المحافظة..

في حين مثل مستشاروا المحافظ الحمقى والجهلة من اساتذة جامعة حضرموت وعدن الذين جلهم من (بقايا جهاز أمن الدولة القديم في حقبة الحزب الاشتراكي اليمني)،
ومن حملة شهادات الدكتوراة المزورة والمدفوعة الثمن الذين تم ابتعاثهم إلى بغداد بعد عام 96 ، اثناء فترة التنسيق والتعاون الاستخباراتي الوثيق “بين نظام صدام حسين في العراق ونظام عفاش في اليمن”،وهم مجرد ثلة من السوقية وروافلة حزب المؤتمر ومخبري جهاز الامن السياسي.. وهؤلاء المستشارون السفهاء والتفهاء لايدركون حقيقية المخاطر الحقيقية التي تهدد حياة المجتمع ووجوده البشري ..!!

ماذا يعني..حينما..
_يتركون حشرة البعوض تتجول بين خلايا وانسجة واوردة البشر ناقلة جرعات الدم الملوثة بكل “حرية مطلقة”..!

_ماذا يعني ..عندما يتركون المنافذ البرية والبحرية مفتوحة ودون اجراءات “فحص وقائية” للقادمين من خارج المحافظة ، وعلى الناس ان تصمت وتطبل وتزمر لهذه الحفنة الحاكمة ..؟!

_ماذا يعني..عندما يتركون الآلاف من الجنود والضباط الأجانب يدخلون ويخرجون عبر “مطار الريان” من وإلى دبي وابوظبي والرياض ويخالطون المئات من المجندين لديهم من الحضارم ودون القيام بأي فحص وقائي اوتطبيق ادنى مستويات الإجراءات الوقائية والحماية للمجتمع الحضرمي.. وعليكم يا شعب أن تصمتوا ..؟

_ماذا يسمى ..
ترك “مدينة المكلا” تغرق في بحر من الظلام الدامس وتتجرع مرارة حرارة الصيف الحارقة بعد انقطاع التيار الكهربائي لاكثر من ثلثي ساعات اليوم..دون أي حلول او معالجات جادة،ومن ثم يظهر “الكرزاي الحضرمي” مخاطبا المواطنين :
(عليكم أن تصمتوا وتهدأوا وإلزموا البيوت ولاتخرجوا واذا اعترضتم انتم خونة وعملاء وتنفذون مؤامرة مدعومة الخارج تستهدف حضرموت “)..!!
أي مهزلة ومسخرة وسخافة يتحدث بها هذا الرجل..؟!!

ماذا يسمى ..
ترك اكوام القمائم والنفايات مكدسة على ارصفة الشوارع وتفوح منها الروائح النتنة ،و تتكاثر فيها البكتيريا التحللية المتطايرة في الهواء الجوي ويستنشقها المارة، ويأتي الكرازاي مرة ثانية ويقول: (نحن ليس لدينا القدرة على توفير قوة بشرية كافية ولا سيارات كافية لعمال البلدية لتجميع هذه المخلفات )”..!!

_ماذا يسمى ..؟!
حينما يسمح لعصابات من مافيا شركات الصرافة المقربة من حاشيته القبلية”، وتحت حماية ورعاية اجهزة أمن واستخبارات وأجهزة الأمن القومي ذات الاختصاص بقضايا الحفاظ على الإقتصاد الوطني ، والتي تخضع اليوم لسلطة الانتداب الاماراتي والسعودي في عدن وحضرموت”
حينما يسمح لها بتهريب النقد الأجنبي من السوق المحلية الى خارج البلاد ، ويتم تجريف النقد الورقي المحلي القديم من البنوك والمصارف المحلية، واخفاء تداولها النقدي في السوق، وافراغ السوق من الحجم التراكمي الورقي المحلي وقطع سريان الدورة النقدية بين السوق والبنك، واحداث أكبر ازمة سيولة في النقد المحلي والنقد الأجنبي، و اللجوء لطباعة اكثر من #ترليون واربعمائة مليار ريال يمني دون غطاء نقدي ائتماني في الخارج “لتغطية العجز في الطلب المحلي من السيولة النقدية بضمانة السعودية والتي قدمتها على شكل وعود والتزامات كاذبة بتقديم مليار دولار $ وديعة للبنك المركزي اليمني لم تلتزم السعودي بدفع دولار واحد منها،
كل ذلك جرى ويجري من اجل احداث اكبر (ازمة تضخم للعملة وتدمير لبنية الاقتصاد اليمني)، تسبب بارتفاعات حادة في اسعار المواد الاساسية وادخال البلاد في مرحلة “الفقر الحاد والمجاعة والموت الجماعي البطيء”،
و وضع البلاد واقتصادها وثرواتها المعدنية ( تحت تصرف “البنك الدولي” لمئة سنة قادمة)..بعد ان تم رهن وبيع القرار السياسي للرياض وابوظبي..؟!!

عند إذٍ.. لن تقوم قائمة لأي كيان سياسي قادم في اليمن الواحد او اليمن الاتحادي الموعود اوحتى في الجنوب المزعوم في (توراة محمد زايد) ..!

لقد أضحت الناس تموت في اليوم ألف مرة ومرة بعد أن أهلكت تحت نيران وعذابات أدوات سلطات الإرتزاق والعمالة للأجنبي في عدن وحضرموت وشبوة ومأرب لأكثر من خمس سنوات في حرب ضروس وظالمة ..لم تحقق أي منجز سياسي او تنموي او اقتصادي غير القتل والقصف والخراب والدمار والاغتيالات والسجون السرية والفوضى والبسط على الأراضي وانقطاع المرتبات وارتفاع الاسعار والتجويع والإفقار وامتهان كرامة الانسان والدعس على آدميته بكل وحشية .!

ويأتي إعلام الإرتزاق وثوار العزب اليوم ..
يطبلون ويزمرون لمكرمة سلمان البترولية الموعودة كذبا وزورا والتي لاوجود لها الا في عالم الغيب والملكوت”، ظنا منهم ان هذه المهدئات والمورفينات الإعلامية ستغير من واقع الحقيقة الجاثمة امام الجميع ،أو أنها ستحسن صورة هؤلاء المحتلين الجدد “أصحاب الشماغ والعقال والبشت وصحون الكبسة “..!!

ولكن ما من شك ..
سيأتي اليوم الذي يثور فيه هذا الشعب وينفض عن نفسه غبار المذلة والمهانة والاستخفاف والاذلال الذي يذوقه في زمن سلطة الرعيان وامراء القطعان ،وشيوخ الجمال والخيام”،وسيقتلعهم من عروشهم المهترئة ..
وسيرمي بهؤلاء العملاء والخونة الذين باعوا أوطانهم وشعوبهم مقابل حفنة من الريالات السعودية والدرهم الإماراتي في مزابل التاريخ “..!

وإن غدا لناظره قريب ..ولا نامت أعين الجبناء ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى