استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

القوات الإماراتية باقية في بلحاف.. ولا صحة لانسحابها “تحقيق”

شبوة – هلال كامل

الادعاء
“خروجٌ نهائي للقوات الإماراتية بشبوة وإخلاء منشأة بلحاف.. والكشف عن القوات البديلة”

انسحاب نهائي للقوات الإماراتية من بلحاف.. ومصادر تكشف القوات البديلة””

الخبر المتداول
تحت هذين العنوانين نشر موقعا “المشهد اليمني” و”عدن توداي” خبرين يفيدان بمغادرة القوات الإماراتية منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة، والتي تسيطر عليها منذ 5 سنوات.

لكن متن الخبرين يتحدّث عن استعداداتٍ للقوات الإماراتية للمغادرة، مع ربطِ ذلك بالمغادرة النهائية من معسكر العَلَم الواقع في مديرية جردان شرق مدينة عتق عاصمة المحافظة.

في السياق ذاته، نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد بمغادرة القوات الإماراتية منشأة بلحاف دون تسليمها للسلطة المحلية، وقال الناشط السياسي والقيادي في المجلس العسكري الجنوبي عادل الحسني، في تغريدة له: “القوات الإماراتية تغادر بلحاف؛ ولكن لا تسليم للمنشأة حتى الآن”.

الناشر
المشهد اليمني

عدن توداي

ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي

تحقق المشاهد
خلال العمل على التحقق مما أوردته مواقع وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، حول مغادرة القوات الإماراتية منشأة بلحاف، تم التوصّل إلى أن وكالة “سبوتنيك” الروسية أوردت تصريحًا لمستشار محافظ شبوة محسن الحاج القميشي، حول الموضوع ذاته.

وقال القميشي، في تصريحه لوكالة “سبوتنيك”، إن “القوات الإماراتية لم تغادر منشأة بلحاف، وماتزال متواجدة، وما حدث الاثنين الماضي 2 نوفمبر، هو أن غادرت قوة إماراتية كانت متواجدة فيها إلى مطار الريان بمدينة المكلا، وتم استبدالها بقوة أخرى”.

كما تم التأكّد من صحة تصريحات المستشار القميشي، بالتواصل المباشر معه، وهو ما أكّده، وأضاف: كل أسبوعين، وبصورة شهرية، تجري القوات الإماراتية المتواجدة في بلحاف تغييرًا لقواتها من وإلى مطار الريان.

وتوصلنا من خلال تصريحات مستشار محافظ شبوة، إلى أن نشر الخبر من قبل تلك المواقع، كان من باب التضليل، فعناوينها لا تتنافى مع المضمون، في الوقت ذاته فإن ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يُعد مُزيّفًا، إذ لم تُغادر القوات الإماراتية المنشأة، ولم تكن هناك أي أنباء عن تسليمها للسلطات المحلية بالمحافظة.

السياق الزمني
بدأ اليمن تصدير الغاز الطبيعي المسال للعالم في 2009 من منشأة بلحاف في شبوة، وبكمية إجمالية 6.7 طن سنويا للتصدير. توقفت عمليات الإنتاج والتصدير في منتصف أبريل 2015 بسبب الحرب الدائرة. لكن القوات الإمارتية التي سيطرت على شبوة لاحقا لا تزال مرابطة في بلحاف حتى الآن وسط مطالبة حكومة عبدربه هادي وقيادات يمنية بتسليم المنشأة للسلطات اليمنية واستئناف الإنتاج والتصدير. وقد بلغت إيرادات اليمن من النفط الخام والغاز في 2014 1.7 مليار دولار، بحسب تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني في حينه.

المصادر
موقع المشاهد – محسن الحاج القميشي، مستشار محافظ شبوة – وكالة سبوتنيك الروسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى