مقالات

ماذا بعد.. ماذا يريد “التحالف و “الشرعية” من هذا الشعب؟ بقلم| ناصر الجريري

بقلم| ناصر الجريري

أصبح الوضع المعيشي في الجنوب لا يطاق، حيث أصبح شعب الجنوب يرزح تحت وطأة ورحمة الشرعية وتحالفها الدولي والانتقالي من الجانب الآخر، هذا التشكيل الثلاثي أصبح اليوم سبب في معاناة هذا الشعب وخنجر في خاصرته، وهذا قدره ان يحكمه امثال هؤلاء عديمي الضمير الانساني كونهم يرون ويشاهدوا ما يجري لهذا الشعب من سياسات التجويع والقمع والإرهاب والتقتيل ابناء واطفال وشباب الجنوب دون ما يحركون ساكناً. فلم يعد هناك أمن ولا امان اجتماعي ولا استقرار اقتصادي ومعيشي في الجنوب قاطبة، بل تركوا الشعب يواجه مصيره بنفسه.

إذاً ماذا يريد هؤلاء من الشعب؟ هل يريدوا تهيئة الوضع للحوثي بممارساتهم وسياساتهم هذه!
اليوم وصل تدهور العملة المحلية للحضيض حيث وصل سعر الصرف الى 405 للريال السعودي اي بارتفاع 400% من ذي قبل وهذا مالم يحدث على مر السنين والأزمان في الحكومات السابقة.
بينما في المناطق الشمالية سعر العملة ثابت وراسخ رسوخ الجبال وهم بوصفهم مليشيات عملوا على تثبيت العملة وضبط الأسعار وتثبيت الامن والامان في مناطق سيطرتهم بينما هنا في الجنوب نجد العكس.. الشعب محاصر من قبل هذه الثلة التي تربعت وتسلقت على دماء وأشلاء ابناء الجنوب من شباب المقاومة الذين ضحوا بكل غالي ونفيس من اجل شعبهم وجنوبهم ومن أجل عيش رغيد وحياة كريمة للأجيال القادمة.

لكن للأسف الشديد نقولها وبالفم المليان ان الحرب والحصار اليوم ليس على الشمال وأبناء الشمال بل الحصار الحقيقي والحرب هنا على ارض الجنوب وعلى شعب الجنوب هذه هي الحقيقة واضحة كعين الشمس من دون تلميع ولا تطبيل ولا محاباة لأحد الكل يعيش هذه المعاناة والكل يعيش الوضع الاقتصادي المتدهور اليوم في الجنوب وكل يوم يزداد سوءا عن سوء!

الكل يعيش انعدام الخدمات الأساسية والحياتية المرتبطة بالمواطن. الكل يلمس الجرعات اليومية والمعتمدة من قبل أطراف الصراع والمتمثلة في رفع أسعار المشتقات النفطية وانعدامها اليوم وبطريقة ممنهجة لإذلال الشعب وتعذيبه!

نقولها بصراحة من هنا وعبر هذا المنبر ماذا قدمت الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية والمجلس الانتقالي الآخر والمجتمع الدولي برمته لشعب الجنوب غير اللي ذكر آنفا؟ للأسف.

لا.. لم نلمس اي تقدم او تطبيع لأوضاعنا الاقتصادية والامنية ولا حتى السياسية طيلة سبع سنوات من تحرير الجنوب من الجماعات الحوثية آنذاك والى اليوم. بل الى اليوم لم يطبق حرف واحد من اتفاق الرياض الذي ظلوا (يعجنوا) فيه سنة كاملة من 2019 حتى يومنا هذا، ولا حتى يقدموا أي تنازلات سياسية أو حلول تذكر من اجل الشعب.

فقط عمدوا الى خلق المناكفات السياسية وافتعال الصراعات والحروب في بعض المناطق من الجنوب، وضرب الاقتصاد تعطيل وتجميد عمل الموانئ والمنافذ وفرض الجبايات الغير قانونية التي قصمت ظهر المواطن وعمدوا إلى تدهور العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى واوصلها الى الحضيض والتي عانا من تبعاتها المواطن في الجنوب وجنا ثمارها اليوم وأصبح يدفع فاتورة ما زرعه هؤلاء ليحصد نتاجه هذا الشعب الصابر والمغلوب على أمره خلال فترة هذه الحرب القذرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى