الأخبارمحليات

غزو بريطاني جديد بعد تسليم السعودية الملف اليمني.. الإمبراطورية تعود إلى الجنوب دون طلقة رصاص بعد هذا الإعلان

 

حيروت – خاص

بحث وزير المالية في حكومة الشرعية سالم بن بريك، اليوم، مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، تعزيز أوجه التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البلدين ، ولا سيّما في مجال دعم السياسة المالية لليمن والاستفادة من مبالغ بلادنا لدى بنك انجلترا لدعم الاقتصاد وتعزيز العملة المحلية.

كما تطرق اللقاء إلى سُبل دعم اليمن لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، وفي مقدمتها وقف التدهور الحاد للعملة الوطنية وإنقاذ الاقتصاد، وكذا دعم بناء قدرات موظفي وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك لأجل تطوير الأداء وتحسين الموارد.

ورحب الوزير بن بريك، بالسفير البريطاني.. مشيداً بمواقف وأدوار بريطانيا الداعمة لليمن والحكومة وجهود إحلال السلام الشامل والدائم من أجل تخفيف معاناة اليمن واليمنيين جرّاء الحرب التي بلادنا، وألقت بظلالها السلبية على مختلف مجالات وقطاعات الحياة ولا سيّما الاقتصادية والإنسانية والمعيشية.

ونوه إلى إمكانية استفادة بلادنا من حقوق السحب الخاصة (SDR) لدى بنك انجلترا، لتوفير العملة، وتوفير الاحتياجات الخاصة للخروج من الوضع الراهن، والمساهمة في وقف انهيار الاقتصاد والعملة، ومساعدة الحكومة للإيفاء بالتزاماتها، وتغطية العجز من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد.

من جانبه أعرب السفير البريطاني، عن سعادته بهذا اللقاء .. مجددا التأكيد على موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية والاقتصاد اليمني .. مؤكدا استعداد بلاده لتسهيل استخدام اليمن لحقوق السحب الخاصة من أموال الدولة لدى بنك انجلترا، كون هذه الخطوة ستساعد اليمن في تجاوز الأزمة الاقتصادية.

واواخر سبتمبر الماضي ، قالت مصادر اعلامية بأن انجلترا أطلقت أرصدة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن المجمدة لدى بنك إنجلترا بعد عدة سنوات من جهود حثيثة عقب نقل مقره الرئيسي الى العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت مصادر في البنك أنهم استلموا بلاغاً من ”  بنك أوف إنجلاند ” بالموافقة على تحرير أرصدة البنك المركزي لديهم، مما سيعزز هذا من موقف الإحتياطي الخارجي للبنك المركزي والذي سيسهم بدوره في تخفيف الضغط على الطلب للعملة الأجنبية ، وفق المصدر .

ويشير حديث بريطانيا عن السماح لليمن بسحب حقوقه من البنوك التابعة لها في الوقت الذي تخلت فيه السعودية عن دعم البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن وقامت   ، خلال اليومين الماضيين ، بتقديم مبلغ 3 مليارات دولار  كوديعة للبنك المركزي المصري ومثلها للبنك المركزي الباكستاني ، إلى رسالة سعودية واضحة بالتخلي عن حكومة هادي لصالح بريطانيا التي يبدو أنها تعود إلى الجنوب بثقلها عبر إمساكها بالملف الإقتصادي اليمني إلى جانب الملف السياسي ، الذي يقبع تحت يدها ، في اروقة مجلس الأمن الدولي،  بحسب مصادر مطلعة.

ووصل سعر الدولار الواحد خلال تداولات اليوم إلى مايقارب ال 1500 ريال كما اقترب سعر الريال السعودي من 400 ريال يمني ، في انهيار غير مسبوق للريال اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى