تقارير وتحليلات

أهالي صلاح الدين في مواجهة مع وباء حصد أرواح 28 إنسان (تقرير خاص)

حيروت- خاص

عداد ضحايا كارثة السيول والأمطار وصراع “الشرعية” و”المجلس الانتقالي الجنوبي” في عدن مازال يحصد أرواح الأبرياء بالحمى والوبائيات.

3 أشخاص من مديرية المنصورة توفوا بينهم مالك بقالة بحي السكنية، بعد إصابتهم بالوباء الذي عجزت السلطات الصحية المحلية عن الاتفاق على توصيفه.

وفي البريقة توفيت إمرأة في العقد السادس من عمرها بالحمى، في حين وري الثرى في مقبرة الرحمن بمديرية المنصورة بعدن 6 جثث اليوم الأحد، أصيبت بضيق في التنفس والتهاب رئوي حاد.

تجمع برك المياه الطاحلة في احياء عديدة في عدن شكل مراعي للبعوض الناقل لمختلف أنواع الأوبئة في المدينة، ففي خور مكسر شكى الأهالي من انتشار البعوض كما عبروا عن استيائهم للوضع المتردي الذي تشهده المديرية في ظل عجز السلطة المحلية، ووعود جوفاء من قيادات “الانتقالي”.

كما أوضح الأهالي بأن المجاري اختلطت بمياه الأمطار وسببت تلوث بيئي في جميع الأحياء، وتسألوا عن مصير  50 مليون لكل مديرية من مديريات عدن لشفط المياه المتراكمة.

في مديرية المعلا، صدرت توجيهات بفتح المجمع الصحي في المديرية بشكل يومي وطوال ٢٤ ساعة.

وقال مدير المديرية فهد المشبق، إن القرار اتخذ بعد إغلاق أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة والمجمعات الصحية، متعهداً  بتوفير كافة الأدوية العلاجية المتعلقة بعلاج الحميات والأوبئة وبالإضافة إلى توفير اللباس الوقائي للطاقم الطبي بالمجمع.

من جهتهم أطلق نشطاء وأهالي منطقة صلاح الدين بمديرية البريقة غربي عدن، تحذيرات صحية وبيئية من خطورة ركود مياه الأمطار في ملعب نادي الجزيرة الرياضي بصلاح الدين.

وأكدوا عدم نزول أي جهة إلى الملعب لشفطه حتى تتمكن وتفتك بهم الأمراض والأوبئة، كالضنك والمكرفس، والكوليرا، الذي حصد في العام الماضي أرواح ما يقارب 28 إنسان من منطقة صلاح الدين، بعد ركود مياه الأمطار وعدم شفطها وإزالتها.

وأضاف الأهالي: بأن مياه الأمطار الراكدة في ملعب الجزيرة وغيرها من الأماكن موجودة لليوم العاشر على التوالي، مؤكدين على وجود مبالغ مالية كبيرة رصدت للمديرية لشفط مياه الأمطار الراكدة ورفع مخلفات السيول والرش بعد نظافتها بالمبيدات الحشرية، إلا أن كل ذلك لم يحدث وما تم هي أعمال شفط من قبل متطوعين من أبناء صلاح الدين وبجهودهم الذاتية.

من جانبهم دعا نشطاء في منطقة صلاح الدين إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياة المواطنين قبل تفشي الأوبئة والأمراض الخطيرة جراء تكدس الأمطار الراكدة في المنطقة، معربين عن استيائهم لتجاهل السلطات المحلية في المديرية والمحافظة، لمعاناتهم وحملوها مسؤولية تباعات الكارثة.

وكانت مديرية التواهي قد شهدت يوم أمس خروج تظاهرة رفعت هتافات ضد “التحالف” و”الشرعية” و”الانتقالي” وطالبت برحيلهم جميعاً وترك عدن لأبنائها بعدما أصابهم من كوارث جراء تنازعهم السيطرة على المدينة وتدميرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى