حيروت – خاص
دخلت مناقشات الأزمة اليمنية مرحلة اشراك عدد من الدول الكبرى لمسؤولي المخابرات والأمن القومي في مباحثات انهاء الحرب واستئناف عملية السلام وعدم الركون والإكتفاء بالمبعوثين الدوليين ، مايشير – بحسب محللين – إلى توجه دولي جدي نحو ايقاف الحرب واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية وبعضها وبين اليمن والتحالف .
ويصل إلى مدينة نيوم السعودية بعد غد الأحد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ومدير المخابرات برنار ايمييه في زيارة للمملكة العربية السعودية تسبق الجولة المنتظرة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى دول الخليج.
وقال مصدر دبلوماسي غربي في الرياض لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) إن تطورات الوضع على الساحة اليمنية ومبادرات الرياض لوقف الحرب هناك سيكون ضمن نقاط محادثات الوزير لودريان ومدير المخابرات الفرنسي ايمييه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكبار معاونيه”.
وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ومستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان، أكد فيه على ضرورة انخراط الحوثيين في محادثات سلام بحسن نيه لإنهاء الحرب في اليمن ، وفق وكالة “واس “السعودية .
كما عقدت ، الخميس ، جلسة مباحثات جمعت سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، في الرياض بمبعوث مملكة السويد إلى اليمن السفير بيتر سمينبي .
وفي وقت سابق ،أشار مسؤول في البيت الابيض إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيبقى في المنطقة لمواصلة المناقشات.
وكان مراسل وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية في اليمن، أحمد الحاج ، قد لفت بأن سوليفان يحمل ملفا لايشبه سابقيه، مؤكداً على جملة من الإجراءات و المطالب الأمريكية تم وضعها على طاولة الأمير محمد بن سلمان لتنفيذها قبل نهاية العام الجاري، تمهيدا للذهاب إلى المفاوضات السياسية بين الحوثيين وحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وبقية الأطراف اليمنية”.
وأكد أن مثل هذه الشخصية الأمريكية الرفيعة، والذي يعد ثاني اكبر شخصية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدين، لن تأتي لتسجل حضور فقط، لكنها ستحدد أسس ومحاور الحل السياسي وإيقاف الحرب في اليمن حسب وسائل أعلام أمريكية ، مشيرًا إلى أن هذه خطوة تطمئن قادة اليسار في الحزب الديمقراطي الذين دعمو الرئيس بايدين في حملته الانتخابية الأخيرة التي اوصلته إلى البيت الأبيض”، وفق تعبيره .