الأخبارمحليات

تاج في ذكرى الاستقلال: الجنوب بيئة طاردة للاحتلال

 حذرت حركة “تاج الجنوب العربي”، اليوم الجمعة، من استمرار تدهور الأوضاع في الجنوب، ولفتت إلى أن الجنوب تاريخيا بيئة طاردة للاحتلال بكل أشكاله.
وقالت حركة تاج في بيان بمنناسبة الذكرى ال52 لعيد الاستقلال، أن الجنوب يمر بمرحلة هي الأسوأ في تاريخه.
نص البيان

ياشعب الجنوب العظيم,,

 نحييكم بأنبل تحيه, بنبل هذا اليوم الأغر30 نوفمبر الذكرى ال52 ليوم الإستقلال من الإستعمار البريطاني , هذا اليوم التاريخي الذي نسجت خيوط فجره الوضاء وصنعته أيادي المناضلين الصناديد من خيرة أبناء شعب الجنوب, رجال ونساء تميزوا بالنقاء والطهر الثوريين, يوم ان خرجوا يحملوا أرواحهم على أكفهم غير متهيبين ,فمنهم من قدم حياته رخيصة ومنهم من ينتظر.

 وها هي اليوم اجيال الجنوب العربي تواصل السير على درب الاباء الثوار, لا يفت في عضدها قساوة الظروف ولا مصاعب ايامها الأشد إيلاماً ولا حجم التآمر ولا ضبابية الطريق, فظلت بوصلة النضال والوفاء  تُؤشر الى وجهتها الصحيحة عندما أنحرفت بوصلة البعض في غير وجهة نضال شعبنا الثابتة.

يا أحرار وحرائر الجنوب,

أيها الثابتون على العهد والوفاء لدماء الشهداء والجرحى نحيي فيكم الصمود ونكبر أنفة الجنوب وعزته في ارواحكم النبيلة وثباتكم على خطكم الواضح ومشروعكم الوطني الذي ظل يحمل سمة الوفاء وهم  الحفاظ على ثمرة التضحيات الجسيمة والمعاناة في ظل ظروف عصيبة ومحن  متتالية بلغت ذروتها في الغزو الحوثي -العفاشي للجنوب في عام 2015م  ,وتواجه مسيرة شعبكم هذه الأيام ظروفاً هي الأكثر خطراً وقسوةً في ظل خلخلة وتفتيت غير مسبوقتين تهدف الى ماتهدف إليه إضعاف وحدة الصف الجنوبي وإصطفافه خلف مشروعه الوطني المتمثل بالتحرير والإستقلال وخلخلته وإفراغه تماماً  من محتواه وتقديم مشروع بديل بأساليب ملتوية لخلق المزيد من المصاعب في وجه مشروعكم الواضح المعالم ,حتى يتم بكل سهولة تمرير المشاريع المنقوصة التي رفضها شعبنا على مدى 25 عاماً منذ الغزو الإجرامي اليمني في عام 1994م.

أيها المناضلون والمناضلات,

إننا ندرك حجم المعاناة وقساوة الظروف التي تعيشوا ايامها الحالكة وما ألم بشعبنا من جراء خلق بؤر توتر وشحناء هدفها إبقاء شعبنا الجنوبي رهينة لأوضاع مزريه وخلق مستنقع من المشاكل  بعد ان توسم شعبنا خيراً بدحر الغزو الحوثي- العفاشي  وتحقيق النصر المؤزرفي معركة عدن بقيادة الشهيد البطل اللواء الركن جعفر محمد سعد ودعم التحالف العربي في 14 يوليو 2015م في معركة تاريخيه فاصلة, ولكن  تم خلق صراعاً بيني جنوبي- جنوبي مستغلين ممن لديهم استعداداً مسبق نفسي وفكري واجتماعي للسيرفي هذا الطريق المدمر بدلاً عن أن تتعاضد الجهود وتتشابك الايدي لتحقيق ما ناضلنا جميعاً وسوياً من أجله ,وأفنينا سنيناً في سبيله وهو إستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة.

إننا لمسنا بسبب هذه الظروف أوضاعاً مزرية وتردٍ للخدمات في كل النواحي,وإنتشاراً غير مسبوق للأوبئة الفتاكة, ومؤسسة البطالة وقطع للمرتبات ,وعانت شريحة كبيرة من العسكريين والمدنيين من  العبث بحياتهم وأسرهم بايقاف مرتباتهم لشهور عديده وتدميراً ممنهج لحياة الجنوبيين , وفوضى أمنيه  من إغتيالات واعتقالات وإخفاء قسري, الغت بظلالها الحالك على أسر كثيره وحولت حياتهم الى جحيم في كل محافظات الجنوب.وكان نصيب محافظة عدن هو الأكثر, فقد تم البسط لمتنفذين جدد على اراضٍ ومؤسساتٍ, وتم  تغيير وتدمير الكثير من الآثار والمعالم دون أن ترفع في وجوههم عصى النظام والقانون التي طالما سمعنا عنها في احاديثهم ومنشوراتهم المنمقة.

يا ابطال الجنوب,

ان لا طريق أخر غير طريق النضال والإستمرار على نهج الثورة الجنوبية طريق7-7-2007م حتى تحقيق أهدافها على كل الصعد.

وندعو في هذه المناسبة كافة فئات الشعب الجنوبي  والشخصيات الوطنية والإجتماعية و مكونات الثورة الثابتة على العهد الذين لم يستجيبوا للمغريات ولم يساوموا ولم يهادنوا ولم يهرولوا ندعوهم قاطبةً إلى إصطفاف وطني حقيقي يحمي الجنوب أرضاً وانساناً وثروةً وتاريخاً وهويةً بعد ان اصبحت تتنازعه اقطاب المصالح الدولية والتناحرات الاقليمية ,وذلك لن يتأتى إلا عبر مؤتمر جنوبي شامل يؤكد على الاهداف ويرسم ملامح الطريق نحو المستقبل بوضوح لا لبس فيه.

ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نُكرر مجدداً ونُذكر بأن الجنوب العربي  ظل تاريخياً بيئة طارده للإحتلال بكل أشكاله وألوانه فقد رفض الإحتلال البريطاني قبل 30 نوفمبر1967م  ورفض الإحتلال اليمني بعد حرب مايو 1994م ,وقاوم الغزو الحوثي- العفاشي,ولن يقبل بعد 2015 أحتلالاً مركباً ,فشعبنا يأبى الضيم ولا يستجيب إلا للندية ,فهل يستوعبوا الرسالة.. نأمل ذلك.

عاشت الذكرى ال52 ل30 نوفمبر العظيم,

تحية إكبارٍ لابطال وصانعي يوم30 نوفمبر1967م

المجد لشهداء 30 نوفمبر وكل شهداء الجنوب,

وإننا على خطاهم لماضون حتى النصر بإذن الله.

تاج الجنوب العربي

عدن-29 نوفمبر 2019م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى