انتفاضة حضرمية وهبّة شعبية في عدن.. هل حان الوقت لتحسين أوضاع الجنوب الكارثية؟
حيروت – خالد عباد
تشهد محافظة عدن انتفاضة شعبية في مختلف مديرياتها، جراء الأوضاع الكارثية التي وصلت اليها عدن والمحافظات الجنوبية كافة، من تدهور للعملة المحلية مقابل الريال السعودي والدولار الأمريكي، وتردي الخدمات مثل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة دون وجود حلول جادة من حكومة هادي والتحالف العربي الذي قدم للبلاد تحت مسمى عاصفة الأمل وتحالف دعم الشرعية، بينما يسرح ويمرح دون تقديم شيء يذكر سوى الخراب والدمار وتشكيل أحزاب وتكتلات زادت من معاناة المواطن.
الاحتجاجات التي تشهدها محافظة عدن سبقتها احتجاجات في حضرموت بمختلف مدنها، التي طالبت بتوفير الخدمات، وإقالة ومحاسبة البحسني، جراء عدم الاستفادة من إيرادات المحافظة والنفط التي تعود عائداته بمئات الملايين.
الرابط بين مظاهرات عدن الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومظاهرات حضرموت الواقعة تحت سيطرة الشرعية، أن كلاهما يستخدمان القوة لقمع المتظاهرين بأطلاق الرصاص الحي، لتكميم الأفواه وعدم السماح بحرية التعبير بعد أن ضاقت الحياة المعيشية على سكان المناطق الجنوبية.
ويحمل عدداً من المواطنين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي التحالف العربي مسؤولية تدهور الخدمات وتردي الوضع المعيشي في الجنوب ما تسبب بشبه مجاعة شاملة. لافتين إلى ان التحالف متمثل بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، أتى لتنفيذ مطامعه وظهرت نواياه الخبيثة، وهو السبب فيما يتعرض له سكان المناطق الجنوبية من غياب للأمن وغياب للخدمات وتدهور للوضع الإنساني.
وعبروا عن غضبهم إزاء الصمت المطبق لحكومة هادي التي لا تهتم بالأوضاع المأساوية التي وصلت اليها المحافظات الجنوبية.
ويأمل الكثيرون من خلال هذه الانتفاضات التي تشهدها عدن وحضرموت بتحسن الأوضاع الكارثية في جميع المحافظات الجنوبية، وأن تصحى حكومة هادي من سباتها، مالم فإن استمرار التصعيد سيتواصل، ولا خيار لديهم غيره.