الأخبارمحليات

القوات السعودية تكثف من طلعاتها الجوية في المهرة ولجنة الاعتصام تصف انسحابها بـ“شكلي” وتطالب بمغادرتها من جميع المواقع

حيروت – المهرة :

كثّفت القوات السعودية المتواجدة في المهرة من طلعاتها في أجواء المحافظة، بعد أيام من نقل معداتها من بعض المواقع العسكرية إلى مطار الغيضة.

وأظهرت مشاهد مصورة بثتها قناة “المهرية” تحليقاً مكثفاً للمروحيات العسكرية السعودية بعلو منخفض فوق أحياء مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة .

وجاء هذا التحليق بالتزامن مع نقل معداتها العسكرية من عدة مواقع إلى مطار الغيضة الدولي، وسط تحذيرات من إمكانية تسليم السعودية مواقع عسكرية في المهرة للانتقالي.

بدوره قال القيادي في لجنة اعتصام المهرة سالم بلحاف، إن الانسحاب الجزئي للقوات السعودية من بعض المعسكرات والمواقع في المحافظة شكلي ويهدف لزرع مشاكل، مطالبًا بمغادرتها من كل المواقع.

وقال بلحاف، في تصريحات تلفزيونية، إن القوات السعودية انسحبت من بعض المعسكرات دون أي تنسيق مع أي جهات رسمية، سواء الأمن أو الجيش أو السلطة المحلية”.

وأضاف أن “السعودية سلمت المواقع والأسلحة المتوسطة والخفيفة لبعض شيوخ القبائل والمتنفذين الذين يتقاضون مرتبات من السعودية ذاتها”مشيرًا أن “هذا ليس انسحاب، بل زرع بؤرة جديدة من التوتر”.

وأوضح بلحاف: “ألِفنا من السعودية، في عدن وسقطرى وغيرها، أنها لا تنسحب إلا وأحدثت شيئاً ما، وهي دائماً تترك خلفها مشاكل أمنية، وتخلق بؤرة جديدة من التوتر، وانسحابها بهذه الطريقة نوع من الفتنة وإرباك للمشهد المحلي ونوع من الفتنة بين القبائل والمكونات”.

وأكد القيادي في لجنة الاعتصام: “نحن لن نقتنع إلا بانسحاب كامل القوات الأجنبية، سعودية وغير سعودية، وتسليم المنافذ البرية ومطار الغيضة والميناء، وعودة السيادة لأبناء البلد” لافتًا إلى أن “هذا الانسحاب هو تخطيط لأجندة وبداية لمرحلة جديدة”.

وأشار الى ان السعودية لو كانت صادقة في الانسحاب لنسقت مع الجهات الرسمية وسلمت المواقع الحيوية مثل المنافذ البرية التي تسيطر عليها، مؤكداً أن الانسحاب مقبول لكنه غير كافٍ حتى تسليم آخر منطقة مجدد التأكيد: “لن نرضى إلا بانسحاب آخر جندي أجنبي من أرضنا”.

وقال القيادي بلحاف: “نحن في لجنة اعتصام المهرة واثقون من أنفسنا، ونحن قوة واقعية على الأرض، لا نطالب بمناصب ولا بانفصال، بل نطالب بسيادة بلدنا واستعادة الحياة الطبيعية للمواطنين”.

وأوضح أن “المواطن في المهرة أصبح واعيًا، وحتى المكونات الأخرى التي نختلف معها في الآراء فيها الكثير من الشرفاء والعقلاء الذين لم ينجروا لأي أجندة سعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى