الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الأمم المتحدة: عدد الضحايا المدنيين في مأرب بلغ رقماً قياسياً خلال الستة الأشهر الماضية

حيروت – وكالات

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، إن تصاعد الأعمال القتالية في محافظة مأرب جعل الوضع الإنساني المتردي بالفعل أكثر خطورة، وأدى إلى سقوط ضحايا مدنيين في الستة الأشهر الماضية أكثر ممن سقطوا خلال العامين الماضيين مجتمعين.

جاء ذلك في تقرير للمنظمة عن الوضع الإنساني والنزوح في محافظة مأرب صدر اليوم 16 أغسطس.

وأضاف التقرير: يستمر تصاعد العنف في مأرب في تهجير العائلات، مما يجعل الوضع الإنساني المتردي بالفعل أكثر خطورة، منذ بداية العام، نزحت أكثر من 2900 عائلة بسبب القتال العنيف على جبهات متعددة والاشتباكات القبلية المتفرقة، خاصة في منطقة صرواح غرب مأرب.

وأوضحت أن “عدد الضحايا المدنيين المبلغ عنه في مأرب خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، كان رقمًا قياسيًا، حيث بلغ عدد الإصابات والوفيات 154 شخصًا – أي أكثر من 151 الذين تم تسجيلهم خلال عامي 2019 و 2020 مجتمعين”، وفقًا لمشروع مراقبة تأثير الصراع على المدنيين.

وأشارت إلى أن “شهر حزيران/يونيو الماضي كان هو الشهر الأكثر دموية من حيث الخسائر بين المدنيين، حيث قُتل 35 مدنياً بينهم أطفال، معظمهم في قصف وهجمات صاروخية، فيما أصيب 37 آخرون – وهو أعلى رقم خلال شهر واحد في مأرب”.

ويقيم أكثر من 33.500 عائلة نازحة (190،000 فرد) في 150 موقعًا تستضيف الأشخاص النازحين داخليًا في محافظة مأرب وفقًا لمجموعة إدارة وتنسيق المخيمات.

وقالت المنظمة إنه “وبسبب انعدام الأمن ونقص التمويل، تصل المنظمات الإنسانية إلى 21 في المائة فقط من هؤلاء النازحين”.

وأضافت: تأثرت مواقع النازحين داخليًا بشدة بالعنف المسلح، لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مع اندفاع الخطوط الأمامية بسرعة نحو مدينة مأرب (بحسب مشروع مراقبة التأثير على المدنيين)”.

وبينت أن “التأثير المباشر للنزاع على مواقع النازحين داخليًا انخفض بشكل طفيف في الربع الثاني” من العام الجاري.

وأكدت أن “لعديد من المواقع (مخيمات النزوح) ممتلئة عن اخرها، بينما لا يزال يتعذر على العاملين في المجال الإنساني الوصول إلى مواقع أخرى في مناطق نائية في صرواح والجوبة بسبب قربها من جبهات القتال النشطة”.

وأشارت المنظمة إلى استمرار الوكالات الإنسانية العمل على توسيع نطاق استجاباتها وزيادة وجودها بشكل كبير في محافظة مأرب.

وتابعت: ومع ذلك، “فإن زيادة الوجود الإنساني بالكاد تتماشى مع المستوى الكبير من النزوح الداخلي. خلال عامي 2020 و2021، لا يؤدي تصاعد الأعمال العدائية إلى حدوث عمليات نزوح جديدة فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى حدوث عمليات نزوح للمرة الثانية والثالثة في بعض الحالات مما يزيد من مصاعب النازحين داخليًا ويضعف قدرتهم على التكيف بمفردهم”.

وذكرت المنظمة في تقريرها أن العديد من “العائلات النازحة حديثاً تعيش في ملاجئ مؤقتة، بعضها مصنوع من البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة”.

ولفتت إلى تلقيها بلاغات عن وقوع “49 حريقًا ناتجًا بشكل أساسي عن الطهي في الاماكن المكشوفة أو بسبب ماس كهربائي الناتج عن الأسلاك السيئة”.

وبشأن الفيضانات، نقل التقرير عن شريك المنظمة “هيومان أكسس”، معلومات أولية تؤكد “أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية تسببت في منطقة صرواح في يوليو في أضرار واسعة النطاق لـ 387 مأوى، بالإضافة إلى التأثير على مخزون المواد الغذائية لأكثر من 212 أسرة”.

وتستضيف مأرب أكثر من 148 موقعاً ومخيماً للنزوح، وتقدر السلطات المحلية أن حوالي ميلوني نازح متواجدون حالياً في المحافظة، وتقول الأمم المتحدة إن استمرار المعارك وتصاعد المواجهات يعرض حياة النازحين للخطر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى