الأخبارمحليات

هذا هو سقف تاج الجنوب العربي للحوار الجنوبي الجنوبي

حيروت- خاص

وضع تجمع تاج الجنوب العربي النقاط على حروف الدعوة التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مؤخراً للحوار الجنوبي.

وحدد تاج رؤيته في بيان للجنة الحوار المشكلة من قبل  “الانتقالي” اليكم نصها الذي حصل “حيروت الاخباري” على نسخة منها:

استجابة لدعوة الحوار الجنوبي -الجنوبي ونظراً لقيمته الإنسانية والحاجة الوطنية الملحة في ظل ظروف خطيرة تمر بها مسيرة الثورة الجنوبية هي الاصعب والاخطر منذ بداية انطلاق الحراك الجنوبي في 7-7-2007م من العاصمة التاريخية عدن ,وفي ظل وضع محلي وإقليمي غاية في التعقيد والتداخل وتشابك المصالح واختلاف الأهداف للاعبين محلياً وإقليميا ودولياً, فإننا نستجيب لدعوة الحوار حرصاً مننا على تحصين جبهتنا الداخلية وحماية قرارانا الوطني المستقل الذي علمتنا تجارب الشعوب بأن المدخل الطبيعي لانتصار أي ثورة  وتحقيق أهدافها مرتبط بعوامل تحصين القرار والاعتماد على الذات ووجود قيادة وطنية مخلصة ونزيهة وغير مرتهنه لاجندات خارجية وفي مقدمة هذه التجارب , تجربة شعبنا الجنوبي في انتصار إرادته وتحقيق استقلاله الناجز يوم 30 نوفمبر 1967م.

وعلى ضوء الواقع المعاش اليوم وما جرى من أداث وتردٍ في مختلف مجالات الحياة بحيث اصبح الشعب الجنوبي يتعرض لشبه إبادة غير معلنة , فاننا نرى بان مرحلة ما بعد الغزو الحوثي -العفاشي  للجنوب قد شابتها الكثير من الأخطاء الجسيمة التي اوصلت الجنوب الى هذا الوضع المأساوي وعرقلة تحريركامل تراب الجنوب والسيطرة على ارضه وثروته واعلان استقلاله, لذا  فاننا نرى بان المرحلة الجديدة تقتضي مراجعة نقدية ووقفة بناءه لتنقية الأجواء وتقييم المرحلة الماضية بهدف تصحيح المسار ومعالجة الاخطاء واعادة تصويب البوصلة باتجاه الهدف الحقيقي الذي ناضل شعبنا في سبيل تحقيقه ودفع الآلاف من الشهداء والجرحى حياتهم ودماءهم لإخراج الاحتلال اليمني.

إن من أخطر مابُنيت عليه تجربة المرحلة الماضية هو طبيعة التحالفات الحزبية  التي ُبُنيت التجربة على أساسها واخرجت قضية الجنوب عن مسارها الوطني الحقيقي المعلن واغرقتها في أهداف لقوى حزبية  تتعارض مع جوهر المشروع الوطني الجنوبي مما تسبب في فض الالتفاف واضعف التأييد الشعبي لها, وفتح المجال لقوى حزبية شمالية ان تعيد ترتيب صفوفها ورسم أهدافها وفقاً للواقع الجديد فتسللت عناصر الأحزاب اليمنية الى كل مفاصل السلطة المحلية ودوائر المجلس الانتقالي  ومنظمات المجتمع المدني واللجان المجتمعية وأصبحت شريكاً في صنع القرار الجنوبي في تكرارٍ خطيرٍ لتجربة الجبهة الوطنية الشمالية عندما تم دمجها في الحزب الاشتراكي وعطلت بناء الدولة الجنوبية وأضاعت على الجنوب فرصة تاريخية وعرقلة انطلاقة الجنوب نحو آفاق أرحب لبناء دولة الجنوب حتى يلحق بجيرانه من الدول العربية ان لم يكن سيسبقها في خلق تطور ونقلة تاريخية لدولة الجنوب على مستوى المنطقة  العربية مما جعلهم صاعق داخل الجسد الجنوبي تفجره العناصر الشمالية في الوقت المناسب حتى اوصلت الجنوب منهك الى صنعاء في يوم 22 مايو1990م  وتحقيقاً لهدف الشماليين قاطبة بعودة الفرع للأصل كما يدَعون وحتى اليوم. وهم جميعاً مجمعون كأحزاب يمنية ونخب على إبقاء الجنوب تحت الاحتلال اليمني للسيطرة على أرضه ونهب ثرواته وتغيير ديموغرافيته تحت مسمى الوحدة اليمنية.

ان الاحزاب اليمنية جميعاً تلتقي في برامجها السياسية عند هدفٍ واحدٍ ومحدد بكل وضوح  وهو بأن الوحدة اليمنية هي مبدأ أساسي  بل محور وجوهر نضال هذه الاحزاب وان بقاء الوحدة والحفاظ عليها تعتبر مهمتهم التاريخية.

عندما نتعرض لاحداث الماضي ونشرح فجائعه ونحدد مكامن الخطر فيه  فان الهدف الاتعاض واخذ الحيطة والحذر بعدم تكرار نفس المآسي التي اوصلتنا الى أسوأ الاوضاع ومزقت النسيج الاجتماعي الجنوبي بعد كل احداث وشردت الجنوبيين في كل اصقاع الارض.

وعليه فإننا نرى بأن أهداف ومبادئ وثوابت يجب الاتفاق عليها كأساس يلتزم به المتحاورون  لتُشكل حجر الزاوية في بناء لحمة جنوبية حقيقية تترفع عن المنطلقات الحزبية   وتندمج في بوتقة مشروع وطني جنوبي واحد  هدفه الإستقلال حتى لا نبكي يوماً ماعلى ضياع الجنوب.

وعليه فاننا نؤكد بأن خلق اجواء ايجابية للحوار يجب ان تبدأ بالآتي:

1- وقف الحملات الاعلامية والتشهير المتبادل بين الجنوبيين فوراً والذي لا يخدم سوى أعداء الجنوب المتغلغلون في وسائل الإعلام والمؤسسات وفي مواقع مختلفة.

2- وقف المداهمات للمنازل الا باذن من النيابة العامة وإطلاق سراح المعتقلين غير المثبت ادانتهم  وتقديم من تثبت ادانتهم بارتكاب جرائم او مخالفات إلى القضاء.

3- فتح النيابات والمحاكم لخدمة المواطنين التي تعطلت مصالحهم لاكثر من عام.

4- معالجة فورية لاوضاع الخدمات والرواتب باعتبارها مسالة وطنية ملحة واساسية ولا يمكن الحديث عن اي جدوى من اي حوارات في ظل استمرار هذا الوضع الماساوي لمواطنينا  فلاوضاع الناس ومعالجة اوجاعهم  المكانة الاولى في نظرنا.

5- اعادة هيكلة قوات الجيش والأمن اساس وطني بما يعزز وحدة الشعور الوطني وتعزيز  الشعور بالانتماء والولاء للجنوب.

6- وقف فوري للبسط والنهب للاراضي والمتنفسات وعدم المس.بالمواقع التراثية والآثار.

7- مراعاة المساواة بين المحافظات عند الاختيارات والتعيينات.

وللمضي قدماً في الحوار فاننا يجب أن نحدد ثوابت تكون هي نقطة الانطلاق في تثبيت مشروع وطني حقيقي يرتكز عليها:-

1- تعزيز مبدأ التصالح والتسامح  وتجسيده قولاً وفعلاً على الواقع والاقرار بان التصالح والتسامح قد تلقى ضربة موجعة في احداث يناير 2018م واحدث  اغسطس 2019م والحقت  ضرراً جسيم وغائر في الجسد الجنوبي وأن تكرارها يعتبر جريمة في حق شعب الجنوب وتخدم اجندات لا مصلحة لشعب الجنوب فيها.

2- إن  تمكين الاحزاب اليمنية من العودة الى صنع القرار الجنوبي او الشراكة فيه  هو تكرار  وملهاة وخيانة لتضحيات ابناء الجنوب واعادة انتاج مسميات و شعارات وحدة الارض والمصير اليمني التي اوصلتنا الى التشرد والضياع والاقتتال.

3-  يجب الاقرار بان الجنوب العربي شعب وجعرافيا  وهوية وتاريخ مستقل وانما تم يمننته من قبل الاحزاب والنخب اليمنية التي تغلغلت في مراحل ماضية في الجنوب بدءاً منذ عام 1958م  واستغلت حالة التسامح وروح القبول بعيش غير الجنوبيين بين ظهرانينا لتصبح سكاكين توجه الضربات للجنوبين في الظهر واستخدام الجنوب كجسر للوصول الى اهدافهم على حساب الجنوبيين.

ان تسارع الاحداث  وحلحلت بعض الازمات الاقليمية من خلال تسويات اقليمية ودولية  تتطلب مننا كجنوبيين فهم خطورتها على مستقبل بلدنا  وان علينا ان نحدد اهدافنا بوضوح حتى لا يتم حل هذه القضايا على حساب مستقبل بلدنا وحريته واستقلاله, وعليه فاننا نؤكد هنا على جملة من الاهداف والمباديء يجب ان تكون واضحة :-

– استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة بحدوها التاريخية المعروفة والموثقة عشية يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م بعد فشل مايسمى بوحدة 22 مايو 1990م  التي تمت بدون استفتاء شعب الجنوب وأدت الى حربين اجراميتين بحق شعب الجنوب في اعوام 1994م و2015م.

– ان لاتفريط  بحدود الجنوب  ارض وجزروموانيء ومضيق باب المندب ولا تنازل عن اي شبر من ارض الجنوب ولا اعتراف باي تداخل جغرافي  أُنشيء بموجب التقسيم الاداري اليمني بموجب قوانين وقرارات نظام الاحتلال اليمني ومختلف تشريعاته او اي اتفاقيات ابرمها مع دول او شركات سواءاً بيع او استئجار زمني خلافا لمصلحة شعب الجنوب.

– رفض اي تواجد اجنبي في اراضي وجزر ومواني الجنوب الا عبر اتفاق بما تقتضيه مصالح استقلال وسيادة الجنوب.

– ان ثروات وممتلكات شعب الجنوب  لا يجب ان تكون مستباحة او يتم التصرف بها من         وراء ظهر الجنوب ويجب السيطرة عليها لتحقيق التنمية وتحسين مستوى معيشة الجنوبيين  وان لا تظل بيد المتنفذين والنهابين.

– السعي لبناء جيش وامن  يستندان الى عقيدة وطنية جنوبية

– اعتماد مبدأ الديمقراطية والتعددية الساسية والحزبية الجنوبية والاقراربالتبادل السلمي للسلطة .

– اعتماد مبدأ الفصل بين السلطات

– الإيمان بحرية الصحافة ووسائل الإعلام بما لا يتعارض والمصالح الوطنية ولا يتعارض مع عقيدتنا الإسلامية وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا .

– إشراك الشباب والمرأة في مختلف المجالات.

-الاهتمام  بالتعليم ورفع من قيمة المعلم بتحسين الرواتب والتأهيل باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية وبناء الأجيال واللحاق بالمجتمعات المتقدمة  وبناء ودعم المؤسسات العلمية والثقافية والاهتمام ببناء المعاهد المتوسطة

– الاهتمام بالصحة والوقاية  وتعزيز المؤسسات التعليمية الطبية والاهتمام بالكادر الطبي وتحسين مستوى معيشتهم وتوفير العلاج المجاني  والخدمة الطبية المجانية

– الاهتمام بالصناعة والزراعة واشراك الرأسمال الوطني في عملية التطور والاستثمار

-الاهتمام بالموارد المائية ووضع استراتيجيات لمعالجة شحتها

– السعي  لادخال ميناء عدن  ضمن خطة طريق الحرير الصيني  مما  سيمكن من الاهتمام بالبنى التحتية وتحسين كافة الخدمات مما سيخلق قاعدة لاي خطط مستقبلية للتطور اللاحق للموانيء والمطارات والمناطق الصناعية

– ضمانة حرية التملك وكفالة حقوق الانسان والحريات الشخصية  بما لا يتنافى والقانون

– محاربة الفساد والرشوة وتعزيز دور الرقابة والتفتيش المالي والاداري واقرار قانون براءة الذمة

– اصلاح وضع العملة وتعزيز وتحسين موارد العملة الصعبة

– خلق فرص العمل للشباب العاطل ومكافحة البطالة والمخدرات ووضع خطط التاهيل للكوادر الادارية والمالية.

-الاقرار بالمشاركة الشعبية وحق إنشاء منظمات المجتمع المدني

– الاعتراف بمواثيق وقرارات واتفاقيات الامم المتحدة

– الجنوب جزء من الامتين العربية والاسلامية ويسعى للتنسيق معها في مختلف القضايا

– قضية الشعب الفلسطيني قضية عادله ونؤيد حقه في اقامة دولته المستقلة على ارضه فلسطين.

– رفض التطرف والارهاب تحت اي مسميات.

لقد حاولنا الإيجاز لان الناس قد  تعبت من حشو البرامج السياسية والمسودات الخطابية والمنشورات ولم تعد تؤمن بها وان الكثير منها  يوضع على الرف دون تحقيق الشيء اليسير منها واصبحت الناس تؤمن فقط بالفعل وماتراه وتلمسه على ارض الواقع .. ولكي نستطيع  الاقتراب من  هذه الاهداف ومانصبوا اليه من وراء الحوار فان السبيل الى ذلك يمر عبر 3 طرق:-

1- التحضير لمؤتمر جنوبي شامل اذا سمحت الظروف بذلك

2-أو إعادة  هيكلة قيادة وفروع المجلس الانتقالي في الداخل والخارج باشراك كل المكونات الأساسية.

3- أو  إضافة  قيادات المكونات الجنوبية إلى  قيادات وفروع المجلس الانتقالي حتى يتم تحقيق الحد الادنى من التوافق الجنوبي على القضايا المختلف عليها وتصبح شريكاً في القرار الجنوبي.

صادرعن – تاج الجنوب العربي

عنهم-الدكتور الخضر محمد الجعري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى