الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

أول أكاديمي يمني يشرشح فكري قاسم ومحاولة تلميع حقبة عفاش

حيروت- خاص

تكفل أكاديمي يمني في جامعة لوند السويدية بالرد على مغالطات الكاتب الساخر فكري قاسم الذي كتب مقال مدح حقبة حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وقال محمد المحفلي: مغالطة المثقف بألف مغالطة: (مغالطة الصندوق، مغالطة الصوملة، مغالطة قلع العداد، مغالطة تبرير تسليم المعسكرات عند فكري قاسم).

https://yemeniamerican.com/%d8%a7%d9%81%d8%aa%d9%87%d9%85%d9%84%d9%83%d9%85-%d8%b0%d9%84%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85%d9%84%d8%a9%d8%9f/?fbclid=Iw

وأوضح:باختصار مازال الكثير يغالطون وعي الناس بشكل متعمد، ويتجاهلون أن 33 من حكم علي صالح والعصابات المتحالفة معه من القبائل والإسلاميين ليست هي السبب في هذا الخراب، ويجعلون ماحدث في 2011 هي السبب، مع أن 2011 , 2015 هي نتائج. … وحينما ننتقد هذه المغالطات تقولون أنه ما فات مات. كيف يموت الذي فات وهناك من يصر على فتح الماضي ويضلل وعي الناس، ويفهمهم أن الدكتاتورية التي كنا نعيشها نعمة؟ ربما يفعلون ذلك من أجل أن نتمنى دكتاتورية مشابهة ونترك الحلم بدولة حديثة مثل بقية دول العالم.

وتابع: شوفوا هذه مغالطة أحد المثقفين، فكري قاسم وسوف أفند بعض مغالطاته التي كتبها في مقال اسمه “افتهملكم ذلحين ماهي الصوملة والا عادوه ؟”

أولا: مغالطة الصندوق: يقول: ” كم جلس الرئيس علي عبدالله صالح (الله يرحمه) يداديكم في خطابات عديده ويقلّكم جُو للسلطة من طريقها الصحيح عبر الصندوق “.

وكأن السيد فكري تناسى أن علي صالح عدل الدستور ثلاث مرات من أجل أن يمدد لنفسه في السلطة، ونسي أنه في كل مرة يمدد لنفسه فترات أطول من أجل أن يظل في السلطة. ينص الدستور على أن للرئيس فترتين رئاسيتين فقط، فيقوم بتعديل الدستور إلى سبع سنوات بدلا من خمس، ثم يبدأ العد من جديد. كما نسي أنه كان يستعمل الصندوق فقط شكلا من أجل أن يصل أعضاء البرلمان إلى لسلطة في حين يستعمل أموال الدولة في شراء الأصوات ويدفع بالمعسكرات من أجل انتخاب من يريدونه، إضافة إلى التزوير الصريح. في المقابل كان الإسلاميون يستعملون المساجد وأموال المساعدات في شراء الأصوات. فأي ديمقراطية وأي صندوق يتكلم عنه السيد فكري، أي صندوق هذا؟؟

ثانيا: مغالطة الصوملة: يقول فكري ” وقالكم بالواضح أن الوصول لكرسي الحكم بهذي الطريقة الثورية أقرب الطرق للصوملة “.

هذه مغالطة غير مقبولة، لأن مفهوم (صوملة اليمن) عبارة استعملها الخبراء، والمفكرون، والكتاب الناصحون لعلي صالح، من التسعينات، وأول الألفية الجديدة وهم يحذرونه من أن اليمن تتجه إلى أن تكون دولة فاشلة، فلم يسمع لذلك ولم يكترث في الحقيقة. هو قالها فقط عندما رأى الناس تثور عليه فحاول أن يخوفهم بالقول للناس: إما أنا أو الصوملة وأنتم اختاروا. شوف رابط المقال المنشور في أول تعليق نشر في عام 2010 بعنوان اليمن….مخاطر “الصوملة” وتحديات غياب التنمية، قبل الربيع العربي يحذر فيه من فشل الدولة ومن صوملة اليمن. فلماذا المغالطة يا سيد فكري؟؟؟ لماذا تجاهلت تحذيرات الخبراء والمفكرين ؟ فهناك فرق شاسع بين تحذيرات الخبراء من الصوملة وتهديدات علي صالح بالصوملة.

https://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9/a-5098350

عفوا يبدو أن السيد فكري نسي السبب الكبير في إقفال الأفق لأي تحول سياسي بعد تصريح البركاني الذي قال فيه إن مجلس النواب كان يتدارس حينها فكرة تعديل الدستور بحيث يصبح علي صالح زعيما إلى الأبد، في الوقت الذي كانت السلطة بكل مؤسساتها تسعى إلى توريث الحكم لأحمد علي صالح. عفوا يا سيد فكري راجع نفسك في موضوع قلع العداد وأعد كتابة المقال.

رابعا: مغالطة التبرير. يقول فكري مبررا لعلي صالح تحالفه مع الحوثيين وتسليم أسلحة الدولة:
” وعتقولوا مله عفاش هو سلم الجيش والمعسكرات للحوثيين
وهو وهو وهو
وهذا كله عملكم ومن تحت راسكم .
داهفتوه يخرج من السلطة بالصميل وسبيتوه ولعنتوه وماخليتوا فيه نقيصه ولا شتيمه إلا وقلتوها فيه جريمة الجرائم”

للأسف يا فكري هذه مغالطة غير مقبولة أبدا. فهذا يعني أنك معترف أن علي صالح تحالف مع الحوثيين وسلم لهم المعسكرات والأسلحة ولكنك تبرر له فعله لأن من وقف ضده قد طالبه بالخروج عن السلطة. يا سيدي هذا تبرير غير مقبول أبدا، لأنك مثقف وواعي وتعرف إن أي انسان ارتكب خطأ فإنه يتحمل مسؤوليته حتى ولو كان اعتداء على فرد واحد ما بالك بالاعتداء على شعب بأكمله، ألا تدرك ما تقول؟؟؟ لماذا تبرر له فعلته الشنيعة هذه بدعوى الانتقام؟؟؟ لو كان مسؤولا كما تقول عن شعب كامل فكيف يقبل أن ينتقم من شعب بأكمله من أجل أن يغيض الإسلاميين الذين كانوا شركائه؟؟؟ وكأنما هم عصابة حين اختلفوا قتلوا الشعب كله. فاعترافك بأنه انتقم من أعدائه بتسليم المعسكرات للحوثين معناه إنه غير مأمون على حياة الشعب وإنه ارتكب جريمتين، الأولى أنه سلمهم المعسكرات وتحالف معهم، والجريمة الثانية أنه انتقم من الجميع بما في يديه من أمانة شعب بأكمله.

رجاء أيها الكتاب إذا أردتم أن تتحيزوا فلا داعي لمغالطة حقائق التاريخ، هذا يسيء للحاضر والماضي والمستقبل ويزيل أي أمل في تحول إيجابي في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى